سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع الأجرة اليومية لفنادق وشقق مكة يقلص فترة بقاء المعتمرين.. ودعوات للجهات ذات العلاقة بتكثيف الرقابة على الأسعار إزالة 1000عقار لصالح توسعة الساحات الشمالية للحرم قللت حجم المعروض
تفاجأ الزوار والمعتمرون وقاصدو بيت الله الحرام بالارتفاع الكبير الذي شهدته الفنادق والوحدات السكنية بمكةالمكرمة لشهر رمضان المبارك بموسم هذا العام 1429ه والتي جعلتهم يقلصون عدد أيام إجازاتهم في مكةالمكرمة والخروج منها بعد أداء فريضة العمرة بحثا عن أسعار مناسبة سواء في محافظة جدة أو الطائف . بعض المراقبين للسياحة والفندقية بمكةالمكرمة عزوا هذا الارتفاع الى العديد من المعطيات أولها قلة العرض وزيادة الطلب حيث ساهم مشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام والذي أزيل على أثره أكثر من 1000عقار كان معظمها من الفنادق والوحدات السكنية، إضافة الى إجازة الصيف والتي استغلها أصحاب ومستثمرو الفنادق الى الارتفاع في الأسعار بنسبة تصل الى 100% منذ بداية هذا الشهر الكريم حيث وصل متوسط سعر الغرفة في فندق ال 5نجوم الى قرابة 2500ريال متوسط الليلة الواحدة في الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم، فيما توقع أن يزيد هذا السعر في منتصف هذا الشهر الى 20% كما سجلت معظم الفنادق نسبة حجوزات 100% للعشر الأواخر فيما كان متوسط الغرفة للعشر الأواخر 50ألف ريال للغرفة الواحدة وتفاوت السعر حسب درجة الفندق وقربه وبعده عن المسجد الحرام إلى أن بعد هذا التفاوت يعتبر السعر عالياً جداً مقارنة بالعام الماضي الذي أدى الى عجز الكثير من المواطنين والقادمين الى مكةالمكرمة من التمكن من السكن الأمر الذي جعل نسبة الإشغال خلال اليومين الأول والثاني من رمضان نسبة ضعيفة والذي تفاجأ بها معظم ملاك ومستثمرو الفنادق. وقال عبدالجليل كعكي رجال الاعمال والعقاري، بان هناك ما يربو على 700فندق بمكةالمكرمة ولكن ارتفاع الأسعار لهذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة يأتي لعدة أسباب ومنها ان الطلب أكثر من العرض وكذلك أن شهر رمضان لهذا العام 1429ه صادف إجازة الصيف فيفضل الكثير من المواطنين وزوار بيت الله الحرام قضاء الشهر الكريم بجوار بيت الله الحرام وإضافة إلى ازدياد أعداد المعتمرين لهذا العام حيث استقبلت سفارات الدول تأشيرات العمرة حتى نهاية شهر شعبان المبارك. وتوقع كعكي في حديثه ل "الرياض" أن يصل عدد زوار بيت الله الحرام هذا العام ما يقارب 4ملايين زائر ومعتمر قادمين لزيارة بيت الله الحرام والاستمتاع بالأجواء الرمضانية وأكد الكعكي بان إزالة 1000عقار لصالح توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام من أهم أسباب ارتفاع الأسعار حيث كانت تلك العقارات تستوعب آلاف المعتمرين والزوار، مشيراً أن مع مرور الأيام الأولى سوف تنخفض الأسعار بسبب عدم تقبل المواطنين لتلك الأسعار. وأضاف الكعكي بان المشاريع العملاقة مثل مشروع جبل عمر ومشروع عبداللطيف جميل ومشروع تطوير الشامية عند الانتهاء منها سوف تساهم في تخفيض الأسعار في السنوات القادمة ، مشيرا بان ملاك ومستثمري الفنادق يعتبرون شهر رمضان المبارك موسماً لحصد اكبر قدر ممكن من الأموال في ظل الطلب الكثير من قبل الزوار وضيوف بيت الله الحرام وفي اتصال ل "الرياض" بأحد مسؤولي فرع وزارة التجارة في مكةالمكرمة قال بان عدد الفنادق المرخص لها 296فندقاً منها حوالي 20فندقاً درجة ممتازة، مشيراً الى أن دور فرع وزارة التجارة دور رقابي على الأسعار ونظافة الفنادق وكذلك الفرش. وأجاب عن سؤال "الرياض" في حالة وجود فنادق قامت برفع الأسعار على زوار بيت الله الحرام بأنه ليس لديهم أي صلاحية في اتخاذ أي إجراء سوى إثبات حالة بالمخالفة ورفعها لوزارة التجارة في الرياض وهي تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك المخالفة ومحاسبة كل من يحاول استغلال موسم رمضان المبارك واستنزاف جيوب ضيوف بيت الله الحرام. " الرياض" التقت العديد من المواطنين وزوار بيت الله الحرام الذين صدموا بهذه الأسعار ففي البداية التقينا المواطن عبدالعزيز معيض والقادم من منطقة الرياض، الذي قال تفاجأنا بأسعار الفنادق الخيالية والتي وصلت في بعض الفنادق الى 3000ريال لليوم الواحد علماً بان أسعار العام الماضي كانت اقل من هذه الأسعار بكثير، حيث يستغل بعض ملاك الفنادق تزامن الإجازة مع شهر رمضان المبارك برفع الأسعار على الزوار والمعتمرين، داعياً الجهات المختصة بالتدخل في الموضوع وتحديد الأسعار بحيث تكون بمقدور جميع فئات المجتمع. وتحدث المواطن خالد الشهري والقادم من منطقة النماص بجنوب المملكة قائلاً صدمنا عند وصولنا الى مكة بارتفاع الأسعارالكبير والمبالغ فيها من قبل أصحاب الفنادق والشقق المفروشة حيث وصل سعر الليلة الواحدة في بعض الفنادق العادية الى 1700ريال والفنادق الفاخرة الى ما يزيد على 3000ألف ريال، حيث أن ليلة واحدة قد تكون اكثر من رواتب بعض المواطنين ذوي الدخل المحدود حيث إننا قدمنا الى مكةالمكرمة لقضاء شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام ولكن طمع وجشع ملاك ومستثمري الفنادق والشقق المفروشة جعلنا نفكر بقضاء ليلة اوليلتين ومن ثم العودة الى منطقتنا فأنني أطالب المسؤولين بالتدخل والنظر في هذا الوضع الخطير الذي يحاول بعض ملاك الفنادق والشقق المفروشة استنزاف جيوب المعتمرين وزوار بيت الله الحرام. كما التقينا محمد حسين فقال نحن في كل عام نتواجد في مكةالمكرمة لقضاء العشر الأواخر بجوار بيت الله الحرام وكانت الأسعار معقولة الى حد ما ولكن هذه السنة قررنا قضاء شهر رمضان كاملاً بجوار البيت العتيق ولكن فوجئت بارتفاع الأسعار عن الأعوام الماضية بنسبة 100% التي أفسدت إجازتنا والتمتع بالروحانية والأجواء الرمضانية بجوار بيت الله الحرام.