أنهت القوات الأمريكية رسمياً عملياتها القتالية بعد سبع سنوات من بدء العمليات الحربية والقتالية في العراق وتزامن انسحاب القوات الأمريكية مع زيارة يقوم بها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الى العراق الذي وصل مساء يوم الاثنين. (الرياض) تجولت في شوارع في العاصمة العراقية بغداد وكانت هادئة وليس هناك مظاهر احتفالية فيما شددت القوات الأمنية إجراءاتها ونشرت المزيد من قوات الجيش في الطرق الرئيسية، ورفعت حالة التأهب بين صفوفها لمواجهة أي هجمات مسلحة. رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد أن "العراق اليوم سيد ومستقل، يملك قراره وكل ما يتعلق بحاضره ومستقبله". واشار المالكي في كلمة متلفزة بمناسبة انسحاب القوات الأمريكية وتحولها من قوات مقاتلة إلى مساندة، إن "اتفاق سحب القوات جعل علاقاتنا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تدخل في مرحلة جديدة".. وطمأن المالكي العراقيين بقدرة وكفاءة القوات الأمنية على تحمل المسؤولية، وقال: إن "الأعمال الإرهابية الجبانة المتمثلة باستهداف المدنيين ومؤسسات الدولة الخدمية ليست إلا محاولة يائسة من القاعدة وبقايا النظام البائد لإثبات الوجود وإعادة الاعتبار". وأضاف "إني باسم حكومة الوحدة الوطنية، أعدكم أيها الإخوة الأعزاء أن الحرب الطائفية لن تعود ولن نسمح بذلك.. وسيعيش العراقيون إخوة متحابين آمنين في بلد سيد مستقل"، داعيا إلى تحمل مسؤولياتهم في مرحلة ما بعد الانسحاب وتوحيد الصفوف في معركتنا المفتوحة مع الإرهاب واستكمال عملية البناء. وثمن رئيس الوزراء العراقي دور الولاياتالمتحدةالأمريكية على التزامها بتعهداتها سواء خلال توقيع الاتفاق في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش أو خلال تنفيذ اتفاق الانسحاب حسب الجداول الزمنية المتفق عليها في عهد إدارة الرئيس باراك اوباما .. وأوضح ان "العراق اليوم الذي استعاد مكانته في محيطه العربي والإقليمي والدولي يتطلع إلى إقامة علاقات وطيدة مع أشقائه وأصدقائه على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل والتعاون والمصالح المشتركة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، واننا نحرص كل الحرص على طي صفحة الماضي والبدء بمرحلة جديدة من من جهة أخرى، استقبل الرئيس العراقي جلال طالباني نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وبحث معه الأوضاع الأمنية في البلاد وانسحاب القوات الأمريكية إضافة الى موضوع تشكيل الحكومة المقبلة.