سجلت البنوك السعودية ثاني خلال شهر يوليو الماضي ثاني أعلى أرباح شهرية خلال العام الحالي 2010م تبلغ 2.78 مليار ريال، ليصل بذلك مجموع الأرباح التي حققتها البنوك منذ بداية العام الحالي إلى 16.6 مليار ريال. وحسب البيانات التي تصدرها مؤسسة النقد، فقد جاء أرباح شهر يوليو الماضي، أفضل من أرباح يونيو البالغة 1.7 مليار ريال، لكنها اقل من أعلى أرباح سجلتها في 2010م خلال شهر يناير الماضي وتبلغ 2.86 مليار ريال، الا ان محصلتها النهائية تشير الى استمرار البنوك في توسيع نشاطها الائتماني. وتقل الأرباح المسجلة منذ بداية العام الحالي بنسبة 12%، نتيجة استمرار المصارف في تدعيم المخصصات بصورة عالية في إطار مبدأ الحذر ضد مشاكل التعثر على مراكزها المالية. وتزامن التحسن في الأرباح الشهرية مع استمرار نمو إقراض البنوك للقطاع الخاص، والذي وصل خلال شهر يوليو الماضي الى 764.6 مليار ريال، مرتفعا عن الفترة المقابلة من العام الماضي بنسبة 5%. كما تزامن التحسن الشهري مع ارتفاع وتيرة الودائع التي وصلت الى 942.9 مليار ريال خلال شهر يوليو بنسبة 1.8%، وهي نتيجة متوقعة نتيجة زيادة البنوك حركة إقراضها وتمويل المشاريع،اضافة الى عودة تدفق السيولة في ظل لتدابير الحكومية لتعزيز مستواها، وانتعاش أسعار النفط ونشاط القطاع الخاص، وكذلك تنامي حجم الإنفاق الاستثماري بشقيه الحكومي والخاص. ويعزز نمو الاقراض المصرفي خلال الاشهر الماضية، وارتفاع حجم الودائع وتحسن اسعار النفط من التوقعات باستمرار تحسن الاقتصاد السعودي خلال النصف الثاني من العام الحالي بوتيرة افضل من النصف الاول، مما سينعكس ايجابا على نتائج الشركات وأدائها في نهاية العام.