تزايدت آثار مشكلة المجاري المتسربة بحي الفواز جنوبالرياض إلى درجة مزعجة دفعت السكان إلى التردد مرارا على أمانة منطقة الرياض و المديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض بحثا عن الحل إلا أنهم لم يجدوا سوى الترحيب والوعد الآجل بالحل لكن دون تحديد موعد لذلك . ويقول سعيد الغامدي إن تلك المعاناة منذ سنين حيث تتسرب مجاري عدد كبير من المساكن عبر غرف التفتيش مضرة بها والمنازل التي حولها خاصة قواعدها وأسوارها إلى جانب ما تخلفه من روائح كريهة ومزعجة تضر بالصحة العامة وتسيء لمفهوم النمو الحضاري الذي تتمتع به (الرياض ) في كافة أحيائها. إن ضرر تلك التسربات ملموس داخل المنازل مما يجعلها مملة إثر الروائح الكريهة والتصدعات التي أصبحت تظهر بين شهر وآخر في بعض المساكن كذلك يجب ألا ننسى أن شوارع الحي تأثرت ويندر أن تجد به شارعاً دون تشققات وحفر وهو الأمر الذي أصبح يزعج السكان ويسهم في إحداث أضرار بمركباتهم، والمؤلم أن مشروع المجاري المعني في هذا الحي كبنية أساسية شبه مكتمل لكنه وللأسف شبه مبتور حيث لم يربط بالمنازل وهو الأمر الذي يثير تساؤلنا وقد اتصلنا بأمانة منطقة الرياض ووعدتنا خيرا لكن الانتظار صعب ويشكل إزعاجا مستمرا لنا فلماذا يهمل حينا وهو ضمن الرياض و مكتظ بالسكان وقريبا منا حي الجامعيين وقد شمله مشروع المجاري بشكل متكامل علما انه لا يبعد عنا سوى سبعة كيلو مترات ضمن مخططات الأمانة. ويشير منصور الشيباني إلى أن حجم المشكلة كبير وقد سببت وتتسبب انقطاعا متكررا في الكهرباء بسبب الالتماسات الحادثة إثر تلك التسربات ويقول انه وقع بالفعل هذا الأثر أكثر من عشر مرات هذا العام وهو ما سبب ويسبب إزعاجا للسكان كون هذا الانقطاع يستمر لأكثر من عشر ساعات أحيانا وقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين بالمديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض إلا أننا لم نجد أي تجاوب يفيد لعلاج هذه المشكلة ونناشد عبر (الرياض ) حل مشكلتنا التي سببت وتسبب لنا تلوثا بيئيا صعبا انعكس على الصحة العامة لدى السكان بمختلف الأعمار حيث أصيب و يصاب الكثير منهم بأعراض الحساسية والربو والكثير من الأمراض الصدرية . ويذكر خالد الحبابي أن سكان حي الفواز محرومون من خدمة شبكات المجاري رغم اكتمالها التام وقال إنني استغرب لماذا السكان محرومون بهذا الشكل من مشروع شبه مكتمل وتركوا بين عبء الإرهاق المالي مع كل سيارة شفط تصل لسحب مياه الصرف وبين المعاناة الصحية والنفسية فالشوارع وللأسف أصبحت مرتعاً للحشرات خاصة منها الناموس والبعوض والغريب أن أقارب السكان يكرهون زيارة الحي خوفا من لسعات الحشرات كذلك تتسبب تلك التسربات في التماسات كهربائية ملحوظة في الحي ونرفع للجهات المعنية في الكهرباء معاناة الانقطاع ليفيدوا أن الكهرباء لا يمكن تشغيلها إلا بعد علاج مشاكل الالتماس ولكون عمليات الإصلاح يمكن أن تستغرق أكثر من يوم فإن البعض من سكان الحي يضطرون إلى استئجار مساكن أخرى في أحياء قريبة كي يخففوا من معاناتهم وحقيقة هناك الكثير من المنازل إصابتها التصدعات والهبوط وكذلك تأثرت أرضيات المنازل ونحن بالفعل عانينا من دخول تلك المياه إلى خزانات المياه الأرضية وأمام ذلك يبقى تخوفنا واستخدام المطهرات والمعقمات باستمرار على مدار العام مضيفين على أنفسنامصاريف مرهقة . ويذكر حمد العتيبي ان بعض سكان الحي إثر فوضى التسربات والروائح الكريهة أصيبوا ببعض الأمراض الصدرية والحساسية وكذلك أمراض الدم وقال إننا لا ندري ما نفعل تجاهها ولا ندري إلى أين وصلنا مع الحل الممكن الذي نتمنى ان تسارع به الجهات المعنية وأتمنى أن يسارعوا في إعلامنا فإن كانوا يريدون أن نسهم كمواطنين في جمع المبالغ اللازمة لإيصال الخدمات الى منازلنا فنحن مستعدون، فالمهم راحتنا وأموالنا التي نخاف ان تتلفها تلك التسربات المستمرة . شجيرات نمت في الأسوار إثر التسربات