اتهم وزير الأوقاف الفلسطيني السابق، النائب عن حركة "حماس" نايف الرجوب، الأجهزة الأمنية باقتحام أحد مساجد الخليل والاعتداء على المصلين من أجل منعه من إلقاء درس ديني قبيل صلاة الجمعة . وقال الرجوب ل"يونايتد برس انترناشونال" إن عناصر من الأجهزة الأمنية حاولت منعه من إلقاء درس ديني قبل خطبة الجمعة في المسجد الكبير ببلدة دورا في الخليل، إلا أن المصلين اعترضوا عليهم وحدثت مشادات في المسجد. وأضاف أن قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية وصلت إلى المسجد واعتدت على المصلين، وحدثت مناوشات في المكان، مشيراً إلى أنه خرج من المسجد إلى مسجد آخر إلا أن القوات الأمنية حاولت اقتحام المسجد الثاني. وذكر أنه أبلغ المصلين رفضه إثارة فتن في المساجد، وانه من أجل ذلك لا يريد إلقاء درس ديني، وأنه اضطر إلى مغادرة المسجد إلا أن عددا كبيرا من المصلين غادروا المسجد وسط حالة من الاحتقان والتوتر، مشيراً إلى أنه يخطب في المسجد منذ 29 عاماً. واعتبر ما يجري "محاولة لتغييب الدور الحقيقي للمساجد في الدعوة والتوجيه"، معتبراً أن ذلك يجري بالتساوق مع حملة إسرائيلية مماثلة لافتاً إلى اعتقال النائب الشيخ حامد البيتاوي في وقت سابق من قبل الجيش الإسرائيلي. واتهم الأجهزة الأمنية بشن حملة اعتقالات واسعة في البلدة. كما ذكرت مواقع إخبارية تابعة لحركة "حماس" أن قوات من الأجهزة الأمنية اقتحمت مسجداً في بلدة أذنا بالخليل أيضاً ومنعت النائب عن الحركة محمد أبو جحيشة من إلقاء خطبة الجمعة. وكانت وزارة الأوقاف في رام الله، أصدرت قراراً بمنع نواب "حماس" من إلقاء الخطب في مساجد الضفة، ضمن سلسلة "إجراءات تنظيمية لمنع استخدام المساجد لإثارة الفتن وفي التنظير السياسي".