صادقت كينيا الجمعة على دستور جديد للبلاد خلال حفل ضخم جرى في نيروبي وطغى عليه رغم طابعه التاريخي حضور الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ابادة. وبدا البشير، الذي لم يكن اسمه مدرجا ضمن القائمة الرسمية لقادة الدول المدعوين، باسما ومرتاحا في الحفل، وصافح باقي الزعماء الافارقة الذين حضروا الحفل. ودعت نيروبي الرئيس السوداني لحضور الحفل على الرغم من ان المحكمة الجنائية الدولية تطالب باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة في اقليم دارفور الغارق في الحرب الاهلية. وردت كينيا على الانتقادات التي وجهت اليها بسبب دعوتها للبشير، مبررة اياها بانها دعت "كافة جيرانها وهو احد الجيران". وبعد الحفل عاد البشير الى الخرطوم كما افاد مكتبه الاعلامي. كما طلب الاتحاد الاوروبي من كينيا توقيف البشير. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون في بيان اصدره مكتبها انها تشعر "بالقلق لزيارة الرئيس السوداني الى كينيا الدولة الموقعة على ميثاق روما الخاص بالمحكمة الدولية". كما اعلنت المحكمة الدولية ان قضاتها ابلغوا مجلس الامن بزيارتي الرئيس السوداني الى كينيا الجمعة وتشاد يوليو الماضي. وجاء في بيان ان "القضاة اصدروا قرارين يبلغان فيهما مجلس الامن ومنظمة الاممالمتحدة وجمعية الدول الموقعة على ميثاق روما بزيارتي البشير الى جمهورية كينيا وجمهورية تشاد لكي تتمكنا من اتخاذ اي اجراء تعتبرانه مناسبا".