مدينة خاط مدينة حالمة تتوسد سهول تهامة بطبيعتها البكر ومكوناتها التي تجمع بين تراثها الضارب في أعماق التاريخ وبين طبيعتها الزراعية التي تتمتع منتجاتها بجودة عالية وشهرة كبيرة في المنطقة، ومدينة خاط عبارة عن بلدة تتبع محافظة المجاردة وتقع إلى الشرق منها ويحدها من الشرق محافظة النماص ومن الغرب قضريمة وشمالا جبل تهوى وجنوب مجموعة من التلال الصغيرة التي تمتد لمسافات بعيدة ويربط خاط بمدينة النماص عقبة سنان والعوامر فهي تعد حلقة وصل بين محافظة المجاردة والنماص ويرتادها عدد كبير من السياح قي فصلى الشتاء والصيف وذلك لما حباها الله من جمال الطبيعة واعتدال جوها، وتحتوي خاط على عدد كبير من المنتزهات والمناظر الطبيعية الجميلة ويسكنها حوالي 30 ألف نسمة، ووادي خاط الشهير ذو العيون والأشجار الجميلة والنادرة وهى من أشهر المناطق قي المنطقة الجنوبية وبها العيون والشلالات وأشجار البن والكادي والرياحين والورود والحناء وكافة أنواع الفواكه ومن أشهرها الموز، وقد أورد إشارة بسيطة عنها الهمداني في كتابة صفة جزيرة العرب حيث قال: العديف عقبة تنصب مياهها إلى خاط واد وبخاط نخلات. وفي الوقت الحاضر حظيت خاط بالكثير من مشاريع التطور. ونظرا لتاريخ خاط التليد وجمال طبيعتها فقد كان للشعر نصيب كبير في وصفها والتغني بجمالها خصوصا من أبنائها ومن هذه الأبيات ما قاله الشاعر ضيف الله العمري في لون العرضة الجنوبية حيث يقول : خاط منّي ولي ما قلت للنّاس يا خاط ارض مين والعرب لو تقل مرسول بأقوال في خاط أرسلوني وإن بدا من يدّور للكرم قلت في خاط أرسله ما تعذّرت ما المرسول وأنا أحسبك يا خاط لينا