كسب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس 16 نقطة، بنسبة 0.26 في المائة، وأغلق عند 6109، بعد عدة محاولات صعودا وهبوطا فوق هذا المستوى، والذي تخلى عنه الأربعاء الماضي. وجاء تحسن السوق هامشيا رغم التحسن الملموس في أسواق الأسهم الأوروبية، وأسعار خامات برنت، ورغم الارتفاع البسيط الذي حققه المؤشر العام، لا تزال السوق تمر بمرحلة من الهدوء خاصة في ظل تراجع جميع معايير أداء السوق، وتحديدا حجم السيولة الذي انكمش بنسبة 7.81 في المائة، من 1.28 مليار ريال إلى 1.18 مليار، وهذا أقل مبلغ سجلته السوق خلال السنوات الخمس الماضية، ما يوحي بانعدام ثقة المتعاملين بسوق الأسهم السعودية، والتي وصل البعض منها إلى أسعار جاذبة. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة التداول أمس على 6108.75 نقطة مرتفعا 15.88، لينهي فوق مستوى الحاجز النفسي 6100 نقطة لأول مرة خلال هذا الأسبوع. وقاد أداء السوق 12 من قطاعات السوق ال 15، كان من أفضلها أداء قطاع الطاقة الذي ارتفع بنسبة 2.39 في المائة، تبعه قطاع النقل بنسبة 0.94 في المائة. وتباين أداء أبرز أربعة معايير في السوق، فبينما انخفضت ثلاثة، ارتفع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفض، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة من 68.72 مليون سهم اليوم السابق إلى 63.37 مليونا أمس، وتبع ذلك حجم المبالغ المدورة الذي انكمش إلى 1.18 مليار ريال من 1.28 مليار؛ كما نقص عدد الصفقات المنفذة إلى نحو 41.53 ألف صفقة من 46.67 ألفا، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة زاد إلى 163.64 في المائة من 155.32 في المائة في اليوم الأول، ليحافظ على بقائه فوق المعدل المرجعي 100، فقد شملت تداولات أمس أسهم 144 من جميع الشركات ال 145 المدرجة في السوق السعودية، ارتفع منها 72، انخفض 44، ولم يطرأ تغيير على أسهم 28 شركة، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق أمس كانت في حالة شراء وتصيد فرص بين الأسهم الجيدة. تصدر المرتفعة أسهم كل من الكابلات، بدجت، وأسواق العثيم، فكسب سهم الأولى بنسبة 3.96 في المائة ليغلق على 14.35 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 3.37 في المائة لينهي على 53.75، وفي المركز الثالث أضاف سهم العثيم نسبة 3.02 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من: مدينة المعرفة ومصرف الإنماء، فنفذ على الأول كمية ناهزت 7.72 ملايين سهم وأغلق سهمها على 9.05 ريالات، تلاه الثاني بكمية تجاوزت 7.18 ملايين ووقف عند 10.85 ريالات.
