قدمت قناة العربية من خلال برنامجها الأسبوعي واجه الصحافة، والذي يقدمه الإعلامي داود الشريان، حلقة خاصة بأبناء الأسر السعودية المقيمة في الخارج ، يوم الجمعة الموافق 3/9/1431 ه ، استضاف البرنامج عددا من الضيوف المختصين في عدد من الاختصاصات الإعلامية والقانونية والحقوقية ، وكان منهم الأستاذ نجيب عبد الرحمن الزامل رجل الأعمال والناشط الاجتماعي وعضو مجلس الشورى ، وقد دارت مجريات الحلقة عن هموم الأبناء السعوديين المقيمين في الخارج والمشكلات التي تواجههم، والذين هم نتاج زواج آباء سعوديين من أمهات أجنبيات . وعند مناقشة هذه القضية تم التطرق إلى دور الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج ( أواصر) هذه الجمعية التي أتت كأحد الروافد المساندة والمساعدة للرفع من معاناة هؤلاء الأبناء ، وتقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية لهؤلاء الأبناء من خلال اللوائح والأنظمة المنظمة لأعمال الجمعية . وحول مناقشة دور الجمعية تجاه هؤلاء الأبناء، ساءني النقد غير البناء من لدن الأستاذ نجيب الزامل ، الذي انتقد الجمعية ودورها في الماضي والحاضر وكأنه يتحدث عن جمعية لم تقم بعد ، بل شعرت كأنه شاهد على فعالياتها ومناشطها في الداخل والخارج ،وأنها لم تقدم أي شيء يذكر للأسر السعودية المحتاجة لخدماتها في الخارج. إن شخصية مثل شخصية نجيب الزامل ما كان يجب أو حتى يحق له أن يهمش دور أشخاص متطوعين نذروا أنفسهم واستقطعوا جزءاً من وقتهم ومالهم في سبيل النهوض بجمعية واعدة ، والتي لها أهدافها ورؤيتها ورسالتها، وهنا أتحدث كوني تشرفت برئاسة هذه الجمعية في دورتها الثانية وبالتالي من حقي ومن حق من عمل في هذه الجمعية وعلى وجه الخصوص في تلك الفترة أن يرد على من يهمش الدور النبيل الذي اضطلع به أولئك الأشخاص الوطنيون ومواجهة للمغالطات التي ليست في محلها ، وبهذه المناسبة لعلي أشهد من يقرأ هذا الرد على الإنجازات التي أتت بها الجمعية وهي في دورتها الثانية ، وذلك بما يلي : - أولاً - يكفي فخراً واعتزازاً أن من يرأس هذه الجمعية فخرياً هو صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية . ثانياً - بدأت أعمال الدورة الثانية للجمعية في 27/3/1427 ه وحتى 1/11/1430 ه . ثالثاً - عند بدء أعمال الجمعية في تلك الفترة ومنذ البداية كانت الإعانة المالية المخصصة لها من قبل الدولة رعاها الله مليون ريال ، وبتضافر جهود أعضاء مجلس الإدارة تم رفعها إلى أربعة ملايين ريال ، ثم تم رفعها إلى خمسة ملايين ريال إضافة إلى جهود ومساعٍ سعى إليها مجلس الإدارة آنذاك بأن تصل هذه الإعانة إلى خمسة عشر مليوناً. رابعاً - كما تمكنت الجمعية ولله الحمد من الحصول على إيرادات جيدة من متبرعين من رجال أعمال وموسرين ، وتمت تنمية هذه الأموال في حدود ما هو مسموح به للجمعية نظاماً. خامساً - سعت وتسعى الجمعية في تقديم أفضل الخدمات لأبناء الأسر السعودية في الخارج إيماناً منها بأنها وجدت لخدمتهم والسهر على راحتهم ، وأبرز الخدمات التي قدمت لهذه الفئة الغالية من مساعدات مايلي:- المساعدات التعليمية ،المساعدات النقدية ،المساعدات العينية، خدمات الإسكان، خدمات التجنيس، الخدمات الصحية والعلاجية ،خدمات لم شمل الأسر من خلال عودتهم إلى أرض الوطن،النصائح والإرشادات والاستشارات الاجتماعية والقانونية . سادساً - قدمت هذه الخدمات وغيرها لأكثر من (680) أسرة والتي كانت متواجدة في عشرين دولة ، وقد قامت الجمعية في ذلك الوقت بإعادة ما مجموعه (27) أسرة بلغ عدد أفرادها (110) أفراد إلى أرض الوطن ، وقد تم إلحاق أبنائهم في مؤسسات التعليم وتوظيف من هو في سن العمل. سابعاً- وإحصائياً قد بلغ أعداد الأسر التي كانت ترعاها الجمعية آنذاك حسب الأعداد والتوزيع الجغرافي ما يلي : - سوريا 239 ، مصر 226 ، المغرب 38 ، البحرين 66، الأردن 33 ، الفلبين 30 ، الكويت 24، لبنان 6، أمريكا أسرتان ، الهند ثلاث أسر ، وكان هناك أسرة واحدة في كل من قطر وسلطنة عمان وكندا وأوكرانيا وأثيوبيا وبنجلاديش . وهذه الأعداد هي التي تم الالتقاء بها وحصرها بكل دقة وبالتعاون مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في تلك البلدان . ولعل خير شاهد على ذلك مراجعة المراسلات التي تتم بين وقت وآخر مع مقام وزارة الخارجية آنذاك والتي تعد الوسيط بين الجمعية وسفارات خادم الحرمين الشريفين في تلك الدول سواء في الاستفسارات عن أحوال الأسر أو تحويل المساعدات إليهم . ثامناً - أبرمت الجمعية عدة مذكرات تفاهم واتفاقات تعاون مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية في سبيل الرفع من مستوى الخدمة المقدمة للأسر السعودية سواء كانوا في الخارج أو بعد عودتهم إلى أرض الوطن وهي كالتالي :- وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية ، سعياً في إيجاد أسهل الطرق لحصول هؤلاء الأبناء على جنسيتهم الأصلية وقد نجحت الجمعية في حصول بعض من الأبناء على بطاقات الهوية الوطنية ولله الحمد . وكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي والإسكان الشعبي ، سعياً لمنحهم ضماناً اجتماعياً بعد عودة الأسر إلى أرض الوطن ، مع السعي إلى إيجاد حلول حول عدم أحقية هذه الأسر في الحصول على ضمان وهم في الخارج . هيئة حقوق الإنسان ، لتذليل ما يواجههم من قضايا اجتماعية وحقوقية يمكن حلها من خلال هذه الهيئة . هيئة الإغاثة الإسلامية ، لتسهيل وصول المساعدات لهذه الأسر كون ان الهيئة تعد هيئة دولية ولها فروع في عدد من دول العالم ، وهي هيئة لديها العديد من الخدمات والمساعدات الإنسانية. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، والتي استعدت بتقديم خدماتها التعليمية لأبناء الأسر، فضلاً عن تقديم الاستشارات والدراسات اللازمة للحد من شيوع ظاهرة تواجد الأسر السعودية في الخارج، وكذا استعدادها بتقديم خدمات إدارية وفنية . جامعة المعرفة العالية وهي جامعة افتراضية على الشبكة العنكبوتية تتيح لهؤلاء الأبناء الدراسة وهم في مقار إقامتهم لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وذويهم . جمعية البر بمدينة الرياض. الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) كما كان هناك مفاوضات أوشكت على الانتهاء لإبرام اتفاقات مع كل من هيئة الهلال الأحمر السعودي ، وجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري. تاسعاً - ولسهولة الوصول إلى الأسر والسعي نحو رفع درجة الخدمات إليهم ، فقد كان للجمعية مندوبون دائمون في كل من سورية ومصر وغير دائمين في بقية الدول ، وذلك حرصاً لمتابعة أحوال هذه الأسر. عاشراً- وفي مجال التوعية الإعلامية، فقد سعت الجمعية في نشر الوعي الاجتماعي بمضار الزواج من الخارج وآثاره الاجتماعية والمستقبلية من خلال وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية ، كما قامت الجمعية بإصدار مجلة دورية متخصصة تحت اسم (أواصر) تركز بشكل أوسع على ظاهرة الزواج من الخارج وتسلط الضوء على اهم الدراسات المتعلقة في هذا الجانب وقد صدر وقتها عددان. كما أصدرت الجمعية فيلماً وثائقياً ينقل صورة حقيقية للمعاناة التي تعانيها الأسر السعودية في الخارج ، فضلاً عما يحتويه من نصائح ذاتية ورسائل اجتماعية وإنسانية تقدم النصح والإرشاد في هذا الجانب الهام حول مخاطر الزواج من الخارج وتم توزيعها في الداخل في الإدارات المتخصصة بوزارة الداخلية وسفارات خادم الحرمين الشريفين ، ولسهولة التواصل مع الأسر في أنحاء العالم أنشأت الجمعية موقعاً إلكترونياً باسم (AWASSER .ORG.SA ) للتعريف بنشاطات الجمعية والتواصل مع المجتمع في الداخل والخارج . والله من وراء القصد ،،، *رئيس جمعية أواصر في دورتها الثانية