كشف في (اسرائيل) أمس عن ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو سيرفض البحث في حدود الدولة الفلسطينية قبل اجمال الترتيبات الامنية، فيما يعتزم ادارة المفاوضات بنفسه والاستعانة بطواقم مقلصة فقط. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن نتنياهو القول داخل محادثات مغلقة "في اللحظة التي تكون فيها ترتيبات امنية تضمن ان تطلق الصواريخ على تل أبيب سيكون ممكنا الوصول بشكل سريع الى اتفاق شامل". واضاف "ان نجاح المفاوضات سيأتي من تفاهمات تتحقق بين الزعيمين.. سأرغب في الوصول الى مبادئ متفق عليها مع القيادة الفلسطينية ولن تكون حاجة الى طواقم عديدة مع مئات الجلسات". بدورها اوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها امس أن نتنياهو سيدير المفاوضات بنفسه للتوصل الى "اتفاق مبدئي"، قبل الشروع في مفاوضات تفصيلية عبر طواقم تفاوضية من الطرفين. ونقلت "هارتس" عن مسؤولين اسرائيليين كبار مطلعين على مضامين محادثات نتنياهو مع الادارة الامريكية، ان نتنياهو ابلغ كلا من الرئيس اوباما ووزيرة خارجيته وللمبعوث جورج ميتشل بانه سيكون مستعدا لقطع شوط طويل نحو الفلسطينيين في مسألة الحدود، ولكنه يرغب قبل ذلك في اجمالي موضوع الترتيبات الامنية. واوضح نتنياهو لكبار مسؤولي الادارة الاميركية ان "الحدود ستتقرر حسب الترتيبات الامنية التي احصل عليها". ويرى نتنياهو ان تكون الدولة الفلسطينية التي ستقام في أي اتفاق يجب ان تكون مجردة، وان تكون لاسرائيل رقابة على معابر حدودها لمنع دخول الصواريخ، وان يكون تواجد عسكري اسرائيلي على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية، على الاقل لفترة 10 – 15 سنة. ويتعارض اصرار نتنياهو على البحث بداية في مسألة الامن وبعد ذلك في مسألة الحدود مع الموقف الفلسطيني الذي يطالب بتشكيل طواقم مفاوضات تبحث في مسائل الحدود والامن على التوازي. ولفتت "هارتس" الى ان نتنياهو رفض خلال محادثات التقارب البحث في مسالة الحدود، ما دفع بالمبعوث الاميركي الى الاقتراح عليه اجراء لعبة ادوار يعرض الاميركيون في اطارها عدة اقتراحات لحدود الدولة الفلسطينية ولكل سيناريو يعرض نتنياهو مطالبه الامنية. وحسب موظف اسرائيلي كبير رفض نتنياهو هذا الاقتراح ايضا. واضافت الصحيفة "في ضوء موقف نتنياهو بعثت الادارة الاميركية الى اسرائيل قبل بضعة اسابيع بمستشار الرئيس دنيس روس، حيث التقى بوزير الحرب ايهود باراك وبمسؤولين في الجيش الاسرائيلي ووزارة الحرب كي يفهم بالدقة ما هي المطالب الامنية لاسرائيل".