اجمع عدد من اصحاب السمو الملكي والأمراء والوزراء على ان رحيل الرمز الدكتور غازي القصيبي عن دنيانا يعد خسارة وطنية لا تعوض نظراً لتعدد إسهاماته وتنوعها على اختلاف مهامه الوطنية التي تشرف بها. وقد شهد منزل فهد بن عبدالرحمن القصيبي الواقع في الملز بشارع الفرزدق جنوب معهد الإدارة العامة بالرياض لليوم الثاني توافداً لأصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء لتقديم العزاء في معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وكان في استقبال المعزين أبناء الفقيد وأخوه حيث قدم جميع المعزين من الأمراء والوزراء وأعداد كبيرة من المواطنين عزاءهم في فقيد الوطن ودعوا له بالمغفرة فيما شهدت مناقب وصفات الفقيد معالي الدكتور غازي القصيبي وزير العمل حضوراً طاغياً بين المعزين الذين تناولوا سيرته العطرة داعين الله ان يغفر له ويرحمه وان يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لبلاده من اعمال جليلة. (الرياض) التقت بعدد من المعزين ومنهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الاستخباراتية والأمنية الذي كان واضحاً عليه التأثر بفقد الراحل وقال سموه: الدكتور غازي كان مدرسة متنوعة نهل منها الكثيرون وأنا أحدهم وقد تعلمت منه شخصياً أمورا كثيرة لا سيما في المجال الإنساني واضاف سموه: ولكن عزاءنا جميعاً في هذا الرحيل المر هو ابناؤه البررة من بعده وهذه السيرة الحسنة التي تركها في نفوس محبيه وأبناء الوطن الذين آلمهم فقده وختم سموه بالدعاء له بأن يجعل مثواه الجنة وان يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه. من جانبه قال صاحب السمو الأمير خالد بن سعود وكيل وزارة الخارجية إن وفاة معالي الدكتور غازي القصيبي تعتبر فقداً للوطن ونحن نعزي في فقيد للوطن خدم أمته وخدم وطنه بكل ما أوتي من قوة وكان مخلصاً في عمله ويتصف بصفات عظيمة وشهادتي في الفقيد مجروحة واضاف سموه: لقد كانت لي لقاءات كثيرة معه وكان لي عمل مع معاليه رحمه الله عليه سواءً في تلك الأيام التي كان فيها سفيراً في البحرين او سفيراً في لندن وكذلك حينما أصبح وزيراً للعمل حيث كنت مع الفقيد دائماً نتناقش في ما يهم البلد وكان همه الشاغل هذا الوطن والمواطنون ولا شك أننا فقدنا وزيراً وأديباً وشاعراً وروائياً وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته. جانب من العزاء الأمير سلمان متحدثاً ل «الرياض»