توافد أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء إلى منزل فهد بن عبدالرحمن القصيبي رحمه الله الواقع في الملز بشارع الفرزدق جنوب معهد الإدارة العامة بالرياض لتقديم العزاء في معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وكان في استقبال المعزين أبناء الفقيد وأخوه. وقدم جميع المعزين من الأمراء والوزراء وأعداد كبيرة من المواطنين عزاءهم في فقيد الوطن ودعوا له بالمغفرة فيما كان حديث المعزين فيما بينهم عن مناقب وصفات الفقيد معالي الدكتور غازي القصيبي وزير العمل وقدم أبناء الفقيد خالص شكرهم للمعزين الذي كان لحضورهم الأثر الكبير في تخفيف مصابهم الجلل. "الرياض" التقت بعدد من المعزين وقال الدكتور عبدالعزيز السبيل: لا شك أن الدكتور غازي القصيبي فقيد الأمة العربية رجل ذهب جسداً لكنه بقي تراثاً كبيراً ملأ الساحة بإنتاجه الشعري والروائي والفكري ولذلك كثيرون يعرفون غازي القصيبي لكنهم يحتاجون إلى أن يقرأوا غازي بتمعن ليتعرفوا عليه أكثر، غازي ذو جوانب كثيرة وليس شخصاً بل مجموعة من المبدعين في كافة صنوف الحياة لذلك حينما نفتقد غازي فنحن نفتقد جزءاً من همنا العربي ولكنه إن غاب جسداً فتراثه لازال بيننا ويحتاج منا إلى مزيد من الدراسة والبحث وأعتقد أن من حقه علينا أن تعرف جميع الأجيال من هو غازي القصيبي وهذا على كافة مستويات الناس في جوانب إدارية وجوانب إبداعية، غازي القصيبي لا أحد يتعامل معه بصفته مبدعاً من المملكة العربية السعودية وإنما يتعاملون معه بصفته مبدعاً عربياً، وقال الدكتور السبيل إن الفقيد تجاوز الحدود الجغرافية ولم يقف عند حد العالم العربي وإنما ترجمت بعض أعماله إلى اللغات الحية ولذلك فقد أصبح نجماً عالمياً إلى حد كبير فالكل أتى ليعزي نفسه لا ليعزي أبناءه فقط وهذا لسان الجميع لأننا كلنا إما إخوان لغازي أو أبناءٌ لغازي أو تلاميذ لغازي رحم الله غازي رحمة واسعة.