طالب المجلس البلدي بجدة بتحديد ميزانية مستقلة لتطوير المنطقة التاريخية والحفاظ على مبانيها القديمة من الاندثار، وأوصى بإعطاء أولوية للمشاريع التي تخفف المعاناة عن كاهل المواطنين في الميزانية الجديدة المقترحة لعام 1432م، مع ضرورة استكمال المشاريع المتعثرة لفك الاختناقات المرورية وتحقيق الانسيابية الكاملة داخل المدينة، كما اقترح الأعضاء عددا من الحلول لإنهاء معاناة سكان حي الأجاويد الذين يشتكون من طفح المياه السطحية. جاء ذلك خلال الجلسة ال70 للمجلس البلدي التي ترأسها حسين باعقيل رئيس المجلس، بحضور نائبه وأعضاء المجلس . وأكد باعقيل أن الجلسة التي استمرت أكثر من 120 دقيقة شهدت عرضاً مرئياً مصوراً عن مراحل الإنجاز في مشروع إنارة وتبليط المنطقة التاريخية والجهود التي بذلت طوال شهر شعبان الماضي لتطبيق خطة الطوارئ من أجل إنقاذ الموسم الرمضاني، حيث اتفق الأعضاء على ضرورة أن تكون هناك ميزانية مستقلة لتطوير المنطقة مع الالتزام بتطبيق أعلى المواصفات في ظل الأهمية الكبيرة التي تمثلها لكل سكان العروس، علاوة على أنها ستساهم في جعل جدة التاريخية بوابة ومعرضا دائما للتراث الإسلامي يقصده المسلمون أثناء الحج والعمرة ويجعل منها عنصرا جاذبا للسياحة في ظل وجود ملايين الزائرين للمدينة التي تعتبر البوابة الرسمية للحرمين الشريفين، منوهاً بوجود الكثير من المقترحات بخصوص تطوير الطابع الإسلامي والتراثي لمنطقة وسط البلد، وحتى تصبح عنصرا رئيسيا في اقتصاد العروس السياحي. وأشار الى أنه تم وضع عدد من الحلول لإنهاء معاناة سكان حي الأجاويد 1 و2 الذين يتضررون من طفح المياه الجوفية التي تتسبب في تخريب طبقات الإسفلت في بعض الشوارع وتساهم في نشر روائح كريهة في فضاء الحي، وقال: أوصينا بضرورة حفر عدد من الآبار لاحتواء المياه الجوفية وطالب الأعضاء بتوفير ميزانية لإقامة مشروع يتكلف (14) مليون ريال لإنهاء معاناة طفح المياه في حي الأجاويد.