جده ( الأولى ) : طالب المجلس البلدي بجدة بتحديد ميزانية مستقلة لتطوير المنطقة التاريخية والحفاظ على مبانيها القديمة من الاندثار، وأوصى بإعطاء أولوية للمشاريع التي تخفف المعاناة عن كاهل المواطنين في الميزانية الجديدة المقترحة لعام 1432ه، مع ضرورة استكمال المشاريع المتعثرة لفك الاختناقات المرورية وتحقيق الانسيابية الكاملة داخل المدينة. واقترح الأعضاء عددا من الحلول لإنهاء معاناة سكان حي الأجاويد، الذين يشتكون من طفح المياه السطحية، وجاء ذلك خلال الجلسة ال(70) للمجلس البلدي التي عقدت الخميس 19 أغسطس 2010، وترأسها حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس، بحضور نائبه المهندس حسن الزهراني وأعضاء المجلس وبينهم المهندس عادل فقيه عضو المجلس، الذي صدر قرار ملكي بتعيينه وزيراً للعمل خلفاً للدكتور غازي القصيبي (يرحمه الله). وانتهت الجلسة بحفل إفطار رمضاني شهده عدد كبير من رجال المجتمع الجداوي وأقيم داخل بيت نصيف في قلب المنطقة التاريخية الجاري العمل على تطويرها الآن. وأكد حسين باعقيل أن بلدي بجدة رفع تهانيه إلى وزير العمل الجديد وعضو المجلس المهندس عادل بن محمد فقيه، وكذلك أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس، بمناسبة الثقة الملكية التي حظيا بها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (يحفظه الله). وكشف أن الجلسة التي استمرت أكثر من ساعتين شهدت عرضاً مرئياً مصوراً عن مراحل الإنجاز في مشروع إنارة وتبليط المنطقة التاريخية، والجهود التي بذلت طوال شهر شعبان الماضي لتطبيق خطة الطوارئ من أجل إنقاذ الموسم الرمضاني، واتفق الأعضاء على ضرورة أن تكون هناك ميزانية مستقلة لتطوير المنطقة مع الالتزام بتطبيق أعلى المواصفات منوهاً بوجود الكثير من المقترحات بخصوص تطوير الطابع الإسلامي والتراثي لمنطقة وسط البلد، وحتى تصبح عنصر رئيسي في اقتصاد العروس السياحي. وحول مرئيات أعضاء المجلس عن الميزانية الجديدة لعام 1432ه المقترحة من أمانة جدة.. قال باعقيل: "كان هناك شبه اتفاق على ضرورة إعطاء أولوية للمشاريع الحيوية التي تساهم في رفع المعاناة عن سكان جدة، كما جرى تسجيل بعض الملاحظات المهمة على مشاريع الطرق والنقل والجسور والأنفاق، والحدائق والمساحات الخضراء، وطالبنا بضرورة الانتهاء من المشاريع المتعثرة في أقرب وقت ممكن، وكذلك أوصينا بتخصيص ميزانية مستقبلة للنظافة بمركزي ثول وذهبان، وسيتم رفع تقرير مفصل يجمع كل الاقتراحات إلى أمانة المحافظة". وأكد أنه تمت مناقشة عدد من الحلول لإنهاء معاناة سكان حي الأجاويد 1 و2 الذين يتضررون من طفح المياه الجوفية التي تتسبب في تخريب طبقات الإسفلت في بعض الشوارع، وتساهم في نشر روائح كريهة في فضاء الحي، وقال: "أوصينا بضرورة حفر عدد من الآبار لاحتواء المياه الجوفية، وطالب الأعضاء بتوفير ميزانية لإقامة مشروع يتكلف (14) مليون ريال لإنهاء معاناة طفح المياه في حي الأجاويد". وأضاف: "طالبنا بضرورة التدخل العاجل خوفاً من انتشار الأوبئة التي تؤدي بدورها إلى العديد من الأمراض، وحذرنا من أن تأخير معالجة هذه الأمور سيساهم في المزيد من المشاكل البيئية، وتم أيضاً مناقشة ارتفاع مستوى الأرض في بعض المخططات داخل الحي وانخفاض البعض الآخر، والاختناقات الموجودة في بعض الشوارع، وطالبنا بضرورة أن تكون هناك دراسة شاملة لطفح المياه الجوفية، حتى يتم حلول جذرية لمعالجة هذا الأمر في عدد كبير من أحياء مدينة جدة وليس الأجاويد فقط".