طالب المجلس البلدي بجدة بتحديد ميزانية مستقلة لتطوير المنطقة التاريخية والحفاظ على مبانيها القديمة من الاندثار، وأوصى بإعطاء أولوية للمشاريع التي تخفف المعاناة عن كاهل المواطنين في الميزانية الجديدة المقترحة للعام المقبل، مع ضرورة استكمال المشاريع المتعثرة لفك الاختناقات المرورية وتحقيق الانسيابية الكاملة داخل المدينة، كما اقترح الأعضاء عددا من الحلول لإنهاء معاناة سكان حي الأجاويد الذين يشتكون من طفح المياه السطحية. وعقد المجلس جلسته ال70 التي عقدت، أمس الأول، برئاسة رئيس المجلس حسين بن علوي باعقيل وبحضور نائبه المهندس حسن الزهراني وأعضاء المجلس وبينهم عضو المجلس المهندس عادل فقيه الذي صدر قرار ملكي بتعيينه وزيرا للعمل خلفا للدكتور غازي القصيبي (يرحمه الله)، وانتهت الجلسة بحفل إفطار رمضاني شهده عدد كبير من رجال المجتمع، وأقيم داخل بيت نصيف في قلب المنطقة التاريخية الجاري العمل على تطويرها. وكشف باعقيل أن الجلسة شهدت عرضا مرئيا مصورا عن مراحل الإنجاز في مشروع إنارة وتبليط المنطقة التاريخية والجهود التي بذلت طوال شعبان الماضي لتطبيق خطة الطوارئ من أجل إنقاذ الموسم الرمضاني، حيث اتفق الأعضاء على ضرورة أن تكون هناك ميزانية مستقلة لتطوير المنطقة مع الالتزام بتطبيق أعلى المواصفات في ظل الأهمية الكبيرة التي تمثلها لكل سكان العروس. وأكد أنه تم مناقشة عدد من الحلول لإنهاء معاناة سكان حي الأجاويد 1 و2 الذين يتضررون من طفح المياه الجوفية التي تتسبب في تخريب طبقات الإسفلت في بعض الشوارع وتساهم في نشر روائح كريهة في فضاء الحي «أوصينا بضرورة حفر عدد من الآبار لاحتواء المياه الجوفية وطالب الأعضاء بتوفير ميزانية لإقامة مشروع يكلف 14 مليونا». وأضاف «طالبنا بضرورة التدخل العاجل خوفا من انتشار الأوبئة التي تؤدي بدورها إلى العديد من الأمراض، وحذرنا من أن تأخير معالجة هذه الأمور سيساهم في المزيد من المشاكل البيئية».