وضعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية العديد من الخطط والبرامج التي من شأنها تنفيذ مشروع «إفطار صائم» وبنجاح كبير في مختلف مناطق المملكة، حيث تقوم بتوفير الوجبات الرمضانية لعشرات الألوف من الصائمين والصائمات في شهر رمضان المبارك من كل عام. وأكد ل»الرياض» «د.عدنان باشا» الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، أن الهيئة ورغم أنها ليست الجمعية الوحيدة التي تقوم بتنفيذ مشروع «إفطار صائم» إلا أنها تفوقت في هذا المجال الإنساني من خلال تجاربها المتراكمة وقدرتها البشرية وإستراتيجيتها التي أهلتها لتمتلك ناصية الريادة في هذا الميدان، وهذا ما دفعها لتوسيع رقعة المشروع عاماً بعد عام. وأوضح «د.باشا» أن الهيئة لها قواعد ثابتة لتنفيذ هذه المشروعات من خلال العديد من الدراسات الإستراتيجية التي تمكنها من تلافي السلبيات التي يمكن أن تكون عائقاً أمامها، كما أن الهيئة وبحكم ريادتها في مجال العمل الخيري تستفيد من تجاربها الطويلة، وبالتالي تطور أداءها عاماً بعد عام، مما يشجعها على المضي قدماً من أجل بلوغ الغاية المنشودة، مشيراً إلى أنه بالنسبة لمشروع إفطار صائم داخل المملكة فقد استعدت له الهيئة منذ شهور طويلة من خلال مكاتبها في معظم أرجاء المملكة لينطلق بعون المولى عز وجل ثم بالدعم الكبير من أهل الخير والمحسنين. وكشف «د.باشا» أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية قامت بتنفيذ مشروع إفطار صائم للعام الحالي 1431ه في 15 منطقة من مناطق المملكة المختلفة وبمبلغ قدره سبعة ملايين ريال، ويستفيد منه 35 ألف أسرة من الأسر الفقيرة أو المتعففة خصوصاً فئتي «الأرامل» و»المطلقات»، مضيفاً: «الهيئة وكعادتها في كل عام ستقوم بتنفيذ هذا المشروع الحيوي من خلال وفودها ومكاتبها المنتشرة في أرجاء المملكة وبدعم كبير من أهل الخير في بلادنا الحبيبة»، مؤكداً أنه سيتم تفطير خمسة آلاف أسرة وبمبلغ (1,050,000) ريال في منطقة الرياض، وعدد مماثل بمبلغ مليون ريال في منطقة جدة، وكذلك الحال في منطقة جازان، أما في مكةالمكرمة فسيتم تفطير خمسة آلاف أسرة بمبلغ (800,000) ريال، و 3500 أسرة بمبلغ (700,000) ريال في المدينةالمنورة، إضافةً إلى 2500 أسرة وبمبلغ (500,000) ريال في منطقة عسير. وأوضح «د.باشا» أن 2250 أسرة في جدة وما حولها من قرى وهجر ستستفيد من المشروع بمبلغ (450,000) ريال رصدته اللجنة النسائية، أما في الباحة فإن ألفي أسرة وبمبلغ (400,000) ريال ستستفيد من المشروع، و 1500 أسرة بمبلغ (300,000) ريال في نجران، وألف أسرة بمبلغ مائتي ألف ريال في حائل، إلى جانب ألفي أسرة بمبلغ مائتي ألف ريال في القصيم، و500 أسرة بمبلغ مائة ألف ريال في تبوك، وكذلك في منطقتي عنيزة والطائف، بينما ستستفيد من المشروع (250) أسرة بمبلغ (50,000) ريال في ينبع، لافتاً إلى أن الهيئة اتخذت أسلوب «القسائم» أو «الكوبونات» لتنفيذ مشروع إفطار صائم في المدن الكبيرة، حتى يتسنى للمستفيدين منه شراء احتياجاتهم من المحلات التجارية، أما المناطق النائية مثل القرى والهجر والتي لا تتوفر فيها مثل هذه المحلات، فإن الهيئة ستقوم بتوزيع سلال غذائية تحتوي على الأرز والدقيق والزيت والسكر والحليب، بالإضافة إلى الشاي والشوربة ومعجون الطماطم والعدس، إلى جانب التونة والمعكرونة والملح وعلب الفول المدمس. ورداً على سؤال حول الإمكانات المرصودة لتنفيذ هذا المشروع للموسم الحالي 1431ه، قال «د.باشا»: إن الهيئة رصدت لهذه الغاية النبيلة مبلغ (7,000,000) ريال من أجل توفير الوجبات الرمضانية في (15) منطقة من مناطق المملكة، لكي يستفيد منه عشرات الألوف من الصائمين والصائمات، موضحاً أن المشروع وبما له من مردود إيجابي، يلقى كل ترحيب واستحسان من قبل المستفيدين منه، لاسيما وأنه يدخل الأفراح في قلوب كل تلك الأسر الفقيرة والمحتاجة، مشيراً إلى أن الهيئة ضاعفت جهودها لتوفير المزيد من الوجبات الرمضانية ولأكبر عدد ممكن من الصائمين والصائمات في شتى ربوع المملكة.