أظهر تقرير حديث لشركة نجم لخدمات التأمين ورفع الحوادث المرورية أن تطبيق نظام ضبط وإدارة حركة المرور آلياً والمعروف بنظام «ساهر»سجل انخفاضاً كبيراً في أعداد الحوادث في مدينة الرياض لشهر يونيو 2010 م والتي تمثل الفترة بعد تطبيق نظام ساهر حيث بلغ الانخفاض 1282 حادثاً حيث سجل شهر يونيو عدد 8343 حادثاً مرورياً مقارنة بحوادث شهر مايو التي بلغت 9625 حادثاً مرورياً. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة»نجم» مساعد بن عبدالعزيز الداود أن الشركة وحسب دراسات إحصائية فمن المفترض أن يسجل شهرا يونيو، أكتوبر أعلى معدلات حوادث شهرية في السنة نظراً لتواجد معظم المواطنين والمقيمين داخل المملكة ولخلوها من الإجازات الرسمية مبيناً أن الشركة قد بنت خطتها لعام 2010 م لتغطية 10.510 حوادث مرورية مؤمنة في مدينة الرياض في شهر يونيو من هذا العام، وأشار الداود إلى أن نسبة هذا الانخفاض لم تسجل إلا في مدينة الرياض في نفس الفترة التي بدأ تطبيق النظام بها. مساعد الداود وبين الداود أن خدمات الشركة رصدت انضباطاً سلوكياً من قبل قائدي المركبات واهتمامهم بصحة وحمل وثائقهم الرسمية وارتفاع معدل الوعي المروري بأنظمة السير والذي يساهم في تقليل الحوادث والاختناقات المرورية. وأشار الداود أن خدمات شركة نجم تغطي حاليا ما يزيد عن 92% من إجمالي المساحة الجغرافية للحدود الإدارية لمدينة الرياض وبمعدل حوادث في أيام الأسبوع يتجاوز 370 حادثا ويصل إلى 420 حادثا يوميا ، حيث ان أعداد الحوادث في ارتفاع متسارع خلال العشرة اشهر الماضية. مفيداً أن الإحصائيات أشارت إلى انخفاض في عدد الحوادث مع البداية الأولى لتطبيق النظام في شهر مايو 2010 م ويعزى ذلك إلى التزام بعض قائدي المركبات بالسرعات النظامية المحددة وعدم التزام البعض الاخر بالأنظمة المرورية الأمر الذي أدى إلى وقوع بعض الحوادث المرورية البسيطة، وتوقع الرئيس التنفيذي لنجم تسجيل معدلات انخفاض أعلى خلال الأشهر القادمة مع اتساع تطبيق النظام وتفعيل تسجيل المخالفات الأخرى التي سيضع تطبيق النظام حدا لها أو التقليل منها. وحول المرحلة المستقبلية لنجم في سبيل لعب دور أكبر في مباشرة الحوادث المرورية أوضح الداود أن الشركة تقوم حاليا ببناء قاعدة بيانات للحوادث ومسبباتها ومواقع تكتلها للعمل مع أجهزة المرور في مناطق المملكة للنظر في إيجاد الحلول لتقليلها، موضحاً أن جميع الدراسات التحليلية تشير أن سلوكيات القيادة الخاطئة لبعض قائدي المركبات تشكل 90% من مسببات الحوادث وهو خلاف ما يتوقعه البعض من سوء في هندسة الطرق او قلة التنظيم المروري ، وأبان الداود أن قائدي المركبات من الجنسيات غير السعودية يمثلون نسب التحمل الأعلى في مسئولية الحادث، يليها الفئات العمرية تحت 25 سنة متوقعاً انخفاضا في أعداد الحوادث بسبب تطبيق النظام على تلك الفئات العمرية. ولخص الداود اكثر مسببات الحواث شيوعا في استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة والتجاوز الخاطئ وعدم إعطاء الافضلية وعكس السير وقطع الاشارة. تجدر الإشارة إلى أن «نجم»بدأت نشاطها في مطلع شهر يوليو 2008 لخدمات التأمين عملها بمباشرة ورفع الحوادث المرورية المؤمنة والمقصورة على التلفيات في الممتلكات دون ان يكون قد ترتب على الحادث اصابات او وفيات بشرية في تسع مدن سعودية على مراحل مختلفة (الخبر، الظهران، الدمام، الرياض ، محافظة الاحساء ، جدة، القطيف، الجبيل، ، ابها) على خلال العامين الماضيين.