بدأت سوق الأسهم السعودية جلسة التداول أمس عند مستوى إغلاق اليوم السابق، قبل أن تبدأ رحلة صعود مفاجئة قفز على إثرها المؤشر العام إلى 6172 نقطة، مرتفعا 10 نقاط، خلال ربع الساعة الأولى من افتتاح السوق، ولكن هذا التفاؤل لم يدم طويلا بعد أن عكست السوق اتجاهها بالهبوط إلى 6116 نقطة، بفعل الأسواق الأوروبية التي فتحت منخفضة، ونتيجة تراجع أسعار خامات برنت. وجاء انخفاض سوق الأسهم السعودية رغم المكاسب التي حققتها أمس الأول أسواق الأسهم الأمريكية، والتي أنهت مرتفعة. وعلى مستوى القطاعات انخفض 13 من قطاعات السوق ال 15 كان من أكثرها خسارة قطاعا التأمين والبتروكيماويات، وتباين أداء أبرز أربعة من معايير السوق، فبينما زاد حجم السيولة، كمية الأسهم المتبادلة، وعدد الصفقات، تقلص معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 12.60 في المئة، ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع محموم. وفي نهاية حصة التداول أمس، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملات على 6212.06 نقطة، منخفضا 40.70، بنسبة 0.66 في المئة في عمليات بيع أشبه ما تكون بالهروب. وقاد تراجع السوق 13 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها خسارة قطاع التأمين الذي خسر نسبة 1.60 في المئة، فقطاع الصناعات البتروكيماوية الذي فقد نسبة 1.38 في المئة. ورغم انخفاض السوق طرأ تحسن على ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 81.42 مليون سهم من 76.34 مليون اليوم الأول، بلغ حجم السيولة المدورة عليها 1.70 مليار ريال ارتفاعا من 1.51 مليار، نفذت عبر 58.44 ألف صفقة مقابل 49.56 ألف، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق إلى 12.60 في المئة من 75 في المئة، ما يعني أن السوق أمس تعرضت لعمليات بيع محمومة، فقد جرى تداول أسهم 144 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 145، ارتفع منها فقط 15، انخفض 119، ولم يطرأ تغيير على أسهم 10 شركات. تصدر المرتفعة كل من: الاتحاد التجاري، الحكير، وسافكو، فكسب سهم الأولى نسبة 8.21 في المئة، وأغلق على 22.40 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 7.81 في المئة ليقف عند 49.70 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم سافكو نسبة 2.60 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كلا من: اسمنت الجوف ومصرف الإنماء، فنفذ على الأول كميات قاربت 11.75 مليون سهم وأغلق على 12.80 ريالا، تلاه الثاني الذي نفذ عليه نحو 10 ملايين سهم.