يعتبر الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي " رحمه الله أحد الرواد في المملكة ، وجاء هذا الوصف تعزيزا لدوره الفعال في أكثر من مهام تولاها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وفي العهد الحالي عهد التنمية بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - حيث عمل سفيرا للملكة في لندن والبحرين وتولى أكثر من حقيبة وزارية في المملكة وكانت على التوالي الصحة ، المياه والصناعة ، ومن ثم وزيرا للعمل ، مؤكدين في الوقت نفسه ان بصماته " رحمه الله " مازالت واضحة الى اليوم فهو رجل الانجاز والمواهب المتعددة.وقالوا القصيبي كان له دور في التطورات المميزة التي شهدتها العلاقات السعودية البحرينية لما يتمتع به من خبرات هائلة ومكانة عالية . وعلى صعيد الثقافة والأدب قال الاديب الدكتور ظافر الشهري ان الخسارة كبيرة بوفاة الدكتور غازي القصيبي الرجل الاستثنائي الذي جمع حنكة السياسة وقوة الادارة وثقافة الادب والفكر. وأضاف الشهري قائلاً"من خلال متابعتي للدكتور غازي القصيبي من الناحية الادبية خصوصا ومقالاته المنشورة في الصحافة دفعتني لتقديم ورقة عمل في نادي الرياض الادبي تناقش النقد المقالي للدكتور غازي الذي يمتلك حساً دقيقاً لانه ناقد ادبي كبير يستفيد منه الشعراء والادباء والقاصين . لافتاً الى ان القصيبي كان ثروة ناقدة للنص لا للشخص تسير في 3 اتجاهات من اهمها موقفه المتوزان بين القديم والجديد في الادب يجيد مسك خيوط الاصالة والمعاصرة بالاضافة الى مواقفه الواضحة من قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر وأيضا موقفه من الرواية . وشدد الشهري على ان القصيبي "رائد المجددين في الرواية السعودية"معتبراً اياه بالرمز االكبير حيث لم ينجرف مع اصحاب التجريب وايضاً لم يكن غامضاً . وتحدث الشهري عن مواقف القصيبي والانسانية وشخصيته المحبوبة مثل لقاء" جمعه في جامعة الملك فيصل بالاحساء قبل 31عاما في امسية له عندما وجه كلمات الثناء لي على حسن تقديمي للقاء" واضاف ان لقاء اخر جمعه بالقصيبي وعدد من اعضاء نادي الاحساء الادبي قبل عامين وكان مخصص له من الوقت 15 دقيقة فقط لكن القصيبي مدد الزمن المخصص لأكثر من ساعتين ونصف رغم كثرة مشاغله . وقال الشهري ان اخر خطاب تلقاه نادي الاحساء الادبي من القصيبي كان اعتذارا جما مليئا بالعبارات الرائعة لعدم قدرته على الزيارة بسبب مرضه اما على مستوى السياسة والاعلام فقال رئيس الاخبار بوزراة الاعلام البحرينية احمد الساعي كان القصيبي شخصية خاصة له قوة تأثير ويحظى باهتمام بالغ في كل مكان يحل فيه. واشار الساعي ان القصيبي كان خلف التطورات المميزة التي شهدتها العلاقات السعودية البحرينية لما يتمتع به من خبرات هائلة ومكانة عالية وحضور متميز على مستوى الساسة حيث كان سفيراً مميزاً عن بقية السفراء على مستوى حركة الاخبار في وسائل الاعلام حيث تتابع دلائل تصريحاته على المستوى المحلي والاقليمي مشددا ان وفاة القصيبي تعتبر خسارة كبرى لانه قائد ل4 وزارات وسفير في بلدين مختلفين .وعلى مستوى الصناعة والتجارة قال وكيل وزارة البترول سابقاً الدكتور خالد منصور العقيل ان رحيل القصيبي قضاء الله فهو" رائد الصناعة الاولى" حيث مازالت بصماته واضحة الى اليوم فهو رجل الانجاز والمواهب المتعددة . وتذكر العقيل دور القصيبي في وزارة الصحة بملف "التطعيم الثلاثي" حيث اتخذ القرار المناسب في اسرع وقت لخدمة ملايين من البشر كما استعرض جهود القصيبي في ادخال الكهرباء .وأضاف العقيل قائلاً "ان غازي القصيبي يؤمن بالشيء ثم يعمل لإنجازه ليزرعه على الارض واقعاً ملموساً واختتم العقيل "القصيبي جريء في الحق".