أظهرت بيانات غير رسمية الاحد أن عدد قتلى القوات الاجنبية في افغانستان تجاوز الفين منذ بداية الحرب في اواخر 2001 وان اكثر من 60 في المئة منهم امريكيون . ورفع مقتل جندي امريكي واسترالي وبريطاني خلال اليومين الماضيين اجمالي القتلى الاجانب الى 2002 منذ اطاحت قوات افغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بطالبان في اواخر 2001. ويقل ذلك العدد عن نصف عدد القتلى في سنوات الحرب السبع في العراق لكنه يحمل مع ذلك دلالة مهمة مع انسحاب حلفاء بحلف شمال الاطلسي مثل هولندا من البلاد ومراجعة آخرين لادوارهم المستقبلية. كما أن الرقم لن يحمل على الأرجح نبأ سارا للرئيس الامريكي باراك اوباما الذي تعهد بمراجعة لاستراتيجية بلاده بأفغانستان . وكانت الخلافات بشأن الحرب الافغانية اسقطت بالفعل حكومة هولندا في فبراير شباط ورئيس المانيا في مايو ايار ويسعى القادة الامريكيون الذين يواجهون تناميا في شكوك الرأي العام الداخلي الى تقليل التوقعات بشأن ما يمكن تحقيقه. ويقول موقع (آي كاجوالتيز دوت اورج) المستقل لرصد خسائر الحرب ان 2002 جندي قتلوا منذ عام 2001 بينهم 1226 امريكيا. وبلغ اجمالي الخسائر البريطانية 331 في حين أن العدد المتبقي وهو 445 قتيلا من جنسيات دول مختلفة بقوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف). ويحذر القادة الامريكيون والبريطانيون والقادة الاخرون في حلف الاطلسي من ان المعركة ستشتد هذا العام فيما تمضي القوات الاجنبية قدما في خطط للسيطرة على معاقل طالبان في الجنوب ومواجهة متمردين اخرين مثل شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة في الشرق. وذكر تقرير للامم المتحدة ان طالبان ومتمردين اخرين مسؤولون عن 76 في المئة من الخسائر البشرية للقوات الاجنبية في افغانستان. وتراجع عدد القتلى على يد "قوات موالية للحكومة" الى 12 في المئة من اجمالي القتلى بعد أن كانت النسبة 30 في المئة العام الماضي وهو ما يرجع بشكل اساسي الى انخفاض نسبته 64 في المئة في قتلى الهجمات الجوية. وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة مع اوباما وقائد قوات حلف الاطلسي والقوات الامريكية الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الامريكي كارل إيكنبري طالب كرزاي بمراجعة الأمر للحد بدرجة اكبر من ايقاع ضحايا مدنيين.