اعلنت وزارة الداخلية الاسبانية امس في بيان ان الوزير الفريدو بيريث روبلكابا سيلتقي الاثنين في 23 اب/اغسطس نظيره المغربي طيب الشرقاوي في الرباط ليبحث في الحوادث التي وقعت مؤخرا بين الشرطة الاسبانية ومغاربة عند معبري سبتة ومليلية. وافاد البيان ان هذا اللقاء، وهو الاول منذ تولي الشرقاوي مهامه بداية السنة، سيتناول "التعاون الامني ومكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك". وتحدثت الصحف المغربية مؤخرا عن عدة حوادث وقعت بين الشرطة الاسبانية ومواطنين مغاربة في مدينتي سبتة ومليلية الاسبانيتين في شمال المغرب. واعربت الرباط في الثاني من اب/اغسطس عن "استنكارها الشديد" ازاء لجوء الشرطة الاسبانية الى "العنف الجسدي" بحق "طالب مغربي" عند معبر مليلية الحدودي، لكن اسبانيا نفت هذه الرواية. وفي اخر حادث، منعت مجموعة من الناشطين المغاربة الخميس دخول شاحنات محملة بفواكه وخضار الى مليلية، احتجاجا على ما قالت انه تجاوزات ارتكبتها الشرطة الاسبانية بحق مواطنين مغاربة. واستؤنف حركة السير عصرا في معبر بني انصار حسب وسائل الاعلام الاسبانية وتحدثت عن تحركات مشابهة يجري الاعداد لها خلال الايام القادمة. واتصل العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس هاتفيا مع نظيره المغربي محمد السادس الاربعاء في محاولة لتهدئة التوتر الذي اندلع خلال الاسابيع الاخيرة. واعلن متحدث باسم القصر الملكي الاسباني ان خوان كارلوس ومحمد السادس اتفقا على ان "جودة العلاقات" بين البلدين لايمكن ان "تتعكر بسبب سوء تفاهم". وتعتبر الرباطسبتة ومليلية في شمال المغرب "مدينتين محتلتين". وهذا الخلاف يشكل مصدر توترات دبلوماسية متكررة بين البلدين.