صرح مدير ادارة الارصاد الجوية الروسية الكسندر فرولوف امس ان موجة الحر التي تجتاح روسيا منذ مطلع يوليو وتتسبب بحرائق هائلة وصلت حتى منطقة موسكو هي الاسوأ "منذ الف عام" ومنذ تأسيس هذا البلد. وفي تصريحات نقلها التلفزيون العام قال الكسندر فرولوف "لم نشهد نحن ولا آباؤنا ظاهرة كهذه منذ الف سنة، اي منذ تأسيس بلادنا". واضاف "انها ظاهرة فريدة من نوعها لم نشهد لها مثيلا في التاريخ". وقد اعلنت اجهزة الرصد الجوي ان موجة القيظ الشديد التي تجتاح الجزء الغربي من روسيا منذ مطلع يوليو حطمت كل الارقام القياسية سواء في درجات الحرارة او في مدتها منذ فتح سجلات المراقبة في روسيا الحديثة قبل 130 سنة. وبعد تحطيم رقم قياسي متمثل في 38.2 درجة مئوية في موسكو في 29 يوليو، جاء دور عاصمة الامبراطورية سابقا سانت بطرسبورغ (شمال غرب) لتسجل رقما قياسيا السبت قارب 37.1 درجة حسب الرصد الجوي. ورفعت موجة الحر والدخان السام عدد الوفيات في موسكو الى 700 شخص يومياً. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" عن رئيس هيئة الصحة في موسكو اندريه سلتسوفسكي قوله "يموت عادة في موسكو بين 360 و380 شخصاً يومياً بينما وصل العدد حالياً إلى 700". إلى ذلك، أشار سلتسوفسكي إلى أن حكومة مدينة موسكو حددت عدد الأقنعة الواقية من الدخان التي تباع للشخص الواحد بعشرة فقط لتفادي المتاجرة بها. وقال "أوقفنا بيع كميات كبيرة من الأقنعة للشخص الواحد وحددنا العدد ب 10 للشخص". الى ذلك أعلنت وكالة النقل الجوي الفدرالية الروسية امس إن عدداً قياسياً من الطائرات غادر موسكو الأحد بعدما أعاق الدخان الناجم عن الحرائق التي تجتاح البلاد حركة الملاحة الجوية خلال نهاية الأسبوع. وكانت مطارات موسكو قد واجهت مشاكلها الأولى في 4 أغسطس حين اضطر عدد من الطائرات الى الهبوط في مطارات بديلة بسبب الدخان. ونقلت وكالة "نوفوستي" عن وكالة النقل الجوي "روزافياتسيا" أن 104044 راكباً غادروا مطارات موسكو الثلاثة أمس الأحد باتجاه مدن أخرى في روسيا أو خارجها بعد تأخر الرحلات خلال نهاية الأسبوع. وقد طمأنت التقارير إلى أن شركات الطيران لن تتضرر كثيراً بسبب التأخير في الرحلات على الرغم من أن المسافرين علقوا لساعات طويلة في المطارات، بما أنه لم يتم إلغاء الرحلات بعد.