يزداد استخدام رسائل الجوال مع حلول شهر رمضان والأعياد، حيث تباينت الآراء حول استخدام رسائل الجوال للتهنئة مابين مؤيد ورافض. تقول "رنا عبدالله": إن رسائل الجوال أو رسائل البريد الالكتروني جعلتني على تواصل مع معظم الناس، حيث لم يعد الوقت كافيا لأن أتصل على كل من أعرف، مضيفةً بالرسائل اُخبرهم أنهم في ذهني ونفسي، وبالتأكيد انهم سيعذرون عدم اتصالي، فأنا أرى أن الجميع أصبح مشغولا ويصعب عليه الاتصال. وتشاطر "عبير الغنيم" "رنا" في رأيها، وترى أن كبار السن الذين لا يعرفون استخدام وكتابة رسائل الجوال هم من نحرص على زيارتهم ومكالمتهم في شهر رمضان للتهنئة، وهؤلاء تفرض صلة القرابة الزيارة لهم في كل الأوقات، وتكون في المناسبات أكثر إلزاماً وقالت: ليس من المعقول أن نتصل على كل من نعرف، فأنا وعلى سبيل المثال في جوالي وبسبب عملي في أحد البنوك أكثر من ألف رقم، فهل يعقل أن اتصل على كل هذا العدد؟، لافتةً أن الرسائل توصل التهنئة للجميع، كما أن الاتصال قد يكون مزعجا للبعض. ويذكر "عبد العزيز عبد المنعم" موظف في شركة تأمين أن رسائل الجوال من العوامل الدبلوماسية التي تديم التواصل بين الناس، مضيفاً أنه من الصعب أن نتصل على جميع من نعرف لنهنئه بأي مناسبة سواء في شهر رمضان أو غيره، ليس لكسل أو تهاون في قدر الآخرين بل لظروف المتصل عليه، فنحن نرى الناس كيف أصبحوا مشغولين بل إن بعضهم لا يرد على الاتصال، فتقديراً لظروف الناس ورغبةً في بقاء التواصل تستخدم رسائل الجوال. أما "نايف البقمي" فهو يلجأ لرسائل الجوال مضطراً وليس راغباً، حيث يرى أن رسائل الجوال سبب للتجافي بين الناس، وقال: أصبح كثير منهم يستخدمون رسائل الجوال حتى مع أقربائهم وأصدقائهم المقربين، وبسبب الاعتماد على هذه الرسائل للتواصل تحول المقربون لغرباء، وأضحت العلاقات الحميمة علاقات سطحية، مشيراً إلى أنه في حال وصلت إلى هاتفه إحدى الرسائل يشعر أن المرسل يعتبر علاقته معه سطحية، لذا يُحاول قدر المستطاع ومهما كثُر عدد من يعرفهم الاتصال بهم في المناسبات لتهنئتهم وسماع أصواتهم والاطمئنان عليهم.