قللت أسرة صديقة للبيئة نفاياتها المنزلية بصورة كبيرة إلى حد أنها تملأ سلة واحدة في سنة كاملة. وتتخلص أسرة شتراوس أسبوعيا من 50 جراما فقط من النفايات أي مقدار ما يملأ راحة اليد. وكانت سلة نفايات عائلة شتراوس المكونة من الزوج ريتشارد وزوجته راشيل وابنتهما فيرونا قد تم تفريغها آخر مرة في شهر يناير الماضي. ومنذ ذلك الحين بدأت العائلة في إعادة تدوير ما يمكن تدويره، واخذت تحول بقايا الطعام إلى سماد، بينما تشتري احتياجاتها مباشرة من المزارعين المحليين لتتفادى استخدام أكياس التعبئة. وتأخذ الأسرة التي تقيم في لونغهوب بمقاطعة غلوسيسترشاير اوعيتها عند الذهاب إلى الجزار لتفادي الاستخدام غير الضروري للأكياس وتزرع الفاكهة والخضراوات الطازجة. وتمكن أفراد الأسرة مؤخرا من الوفاء بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم بملء سلة نفايات واحدة طوال عام ويسعون الى عدم رمي اي شيء حتى نهاية العام الحالي 2010. وتقول ربة المنزل راشيل: "راودتنا الفكرة بينما كنا نشاهد برنامجا تلفزيونيا عن الضرر الذي يلحق بالحياة البحرية نتيجة التلوث بالبلاستيك. وعندما بدأنا كان الأمر أشبه ما يكون بالذهاب إلى معركة ولكنا سرعان ما انخرطنا في نظام يومي جيد وسهل لا يكلفنا أي شيء عما كنا ننفقه من قبل. اننا نأخذ اكياسنا البلاستيكية القابلة للاستخدام المتعدد إلى الجزار والمتاجر ، ونقوم بشراء جميع الفواكه والخضراوات باستخدام أكياسنا الخاصة". وتمضي راشيل قائلة إنها بدأت بخبز الخبز والبسكويت لأسرتها وزراعة البطاطس والجزر والملفوف والخس والفاصوليا والطماطم بالحديقة. وإنها تتجنب الطعام الجاهز وتحرص على أن لا تشتري أكثر من حاجة أسرتها. وتقول راشيل :" اننا نقوم بتحويل بواقي الخضراوات إلى سماد ولا نرمي اي مخلفات لاننا نستفيد منها بشكل مبتكر. انني اصنع حساء من بواقي وجبة غداء عطلة نهاية الاسبوع و إذا ما أضفت بيضة لما يتبقى من الأرز والبازلاء والتونة فانني اصنع وجبة مقلية لذيذة للغاية. أما الفاكهة فاننا نخلطها في شكل عصائر. وإذا تبقت اي قشور منها على الاطباق فاننا نضعها بالخارج للطيور." وشرع كل من راشيل ( 38 عاما) وزوجها ريتشارد ( 53 عاما) وابنتهما فيرونا في إعادة التدوير في شهر مارس عام 2008 بخفض استخدام البلاستيك. وفي الشهور التالية قاموا بصقل مهاراتهم في التدوير وكانوا يكتشفون بصورة دائمة طرقا للحد من النفايات التي كانوا يتخلصون منها. إنهم يستخدمون الحطب لتدفئة غرف المنزل الثلاث ويستعملون الطاقة الشمسية جزئيا في إنارة المنزل كما يستخدمون البطاريات القابلة لإعادة الشحن. وتقوم الأسرة بشراء الثياب من متاجر تابعة لمؤسسات خيرية، بينما تتبرع بالأثاث غير المرغوب به يذهب إلى موقع الكتروني يتولى إعادة توزيع الأشياء إلى الأشخاص المحتاجين. وتحول الاسرة صناديق التعبئة إلى آنية لوضع النبتات الصغيرة كما تستخدم الربطات البلاستيكية المستخدمة في الألعاب لدعم غرسات الطماطم. وتقول راشيل :" الوصول إلى هذا المستوى استغرق مدة 18 شهرا وبذلنا عزما قويا ومجهودا جبارا لتحقيق ذلك. وإذا ما اتخذ اي فرد خطوات بسيطة تجاه عملية التدوير فإننا نستطيع أن نحدث تغيرا كبيرا على مستوى العالم. والخطوة الأولى بسيطة وهي عدم اخذ الأكياس البلاستيكية من المتاجر والاستعانة بأكياس قابلة للاستخدام المتعدد. ولا ينبغي أن تقوم بشراء الشيء لمجرد أن عليه عرضا أو أن شكله قد أعجبك ولكن عليك أولا التفكير جيدا في كيفية التخلص منه بعد الانتهاء منه." وأضافت راشيل قائلة :"لدينا طفلة، ومن المهم أن نشتري لها لعبا ولكننا لا نشتري لعبا تتهالك في غضون أسابيع أو أن تشعر فيرونا بالسأم منها". وأنشأت الأسرة موقعا الكترونيا يشرح أسرار التدوير ويتصفحه 70 ألف زائر في الشهر 10 خطوات لتقليل النفايات: • اصنعي الخبز بالمنزل. • ازرعي الفواكه والخضراوات بمنزلك. • امزجي قشور الخضراوات واستخدميها للتسميد. • اشتري ما تحتاجين له فقط وتجنبي الأشياء التي لا يمكن تدويرها أو الاكياس التي لا يمكن استخدامها مرة أخرى. • خذي أكياسك عند الذهاب إلى المتجر للشراء. • تجنبي الطعام الجاهز. • اعيدي استخدام الأظرف البريدية • استخدمي صناديق الفاكهة كأوعية لوضع النبتات الصغيرة. • استخدمي الأكياس النظيفة كأكياس للسندوتشات. • سخني ما تبقى من الطعام أو حوليه إلى وجبات جديدة.