أضرم قطعان المستوطنين النار صباح الجمعة، في حقول بلدة بيت فوريك شرق نابلس، ما تسبب في احراق مئات الدونمات المزروعة باشجار الزيتون واللوز والكرمة. وذكر رئيس بلدية بيت فوريك عاطف حنني ل "الرياض" ان مستوطني "ايتمار" اقدموا منذ ساعات الصباح الاولى على اضرام النار في الاراضي الواقعة شرق البلدة والتي يتواجد عليها برج عسكري لقوات الاحتلال قبل ان تمتد النيران الى مساحات شاسعة في الشرق والجنوب الشرقي، ما كبد المزارعين خسائر فادحة. واكد حنني ان الاحوال الجوية الحارة والخماسينية ساهمت في امتداد النيران بسرعة من المناطق الشرقية الى الغربية، وباتت على بعد كيلومترين لتأكل في طريقها اعدادا كبيرة من الاشجار، خاصة الزيتون والتين واللوز. واشار حنني الى ان النيران لم تهدأ حتى ساعات ما بعد الظهر وانتشرت على نطاق واسع في التلال والسفوح، دون ان يتمكن الاهالي من فعل شيء. واتهم حنني قوات الاحتلال بالتواطؤ مع المستوطنين في جريمتهم، منوها الى وجود برج عسكري في منطقة مرتفعة يمنع الاهالي من الاقتراب ويطلق النار عليهم فيما لم يحرك ساكنا في منع اعتداء المستوطنين.ولفت الى انها المرة الثالثة التي يتم اضرام النار في حقول البلدة. من جهة اخرى اعتدى مستوطنون امس على متضامنين أجانب في منطقة البويرة شرق الخليل. وذكرت مصادر فلسطينية ان ثلاثة من مستوطني "خارصينا" المقامة على أراضي شرق الخليل اعتدوا بالضرب على متضامنين أجانب من فريق "ISM"، كانوا متواجدين في المنطقة بغرض حماية المارة من اعتداءات المستوطنين ما ادى الى اصابة اثنين منهم الاول دنماركي والاخر كندي.