في مدينة الرياض مستشفى عام بوابته مفتوحة وبركته كثيرة عرفناه منذ الطفولة وكنا نسميه دار الضيافة، فالكل يؤمه ويجد فيه الرعاية والعناية هو مستشفى الشميسي والآن اسمه مستشفى الملك سعود، والرجاء من معالي وزير الصحة ومن المسؤولين الآخرين أن يجودوا بالمال لهذه المستشفى فهو دوحة العامة والمحتاجين، هذا المستشفى شهادته ثقة فهو يستقبل كل الحالات على مدار الساعة وقرأت منذ أيام تصريحاً لرئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في قسم الطوارئ بهذا المستشفى د. علي بن سلمة يقول في تصريحه: إنهم يستقبلون يومياً من خمس إلى ست حالات اصابات حرجة في الرأس والأعصاب الخطيرة بسبب حوادث السيارات وأحسب أن الدكتور يتألم ويتأسى لتلك الاصابات وأغلب المصابين شباب في مقتبل العمر وتلك الاصابات تنتهي بهم إلى الوفاة أو الإعاقة وقل من ينجو، إنها مأساة يومية يعيشها أولئك الأطباء فكيف المعالجة، نصحوا فما استجاب الناس، خوفوا وما ارتدعوا، وكأن البلاد في حالة حرب، ألوف الاصابات وألوف الوفيات، وكل حين نسمع مأساة ذلك البيت ونحيب تلك الأسرة. ومنذ أيام بشرنا الدكتور ابن سلمة بشره الله بالجنة وفرحة في الدنيا والآخرة بشرنا أن الحوادث خفت فجأة واستبشر هو وزملاؤه حين قلت الاصابات وصاروا في بعض الأيام يستقبلون حالة واحدة بدلاً من ست حالات وأحياناً لا توجد اصابات، وهذه شهادة ثقات يعيشون كل لحظة مع حوادث السيارات ومآسي المرور. فيا ترى ما السبب في تراجع الحوادث هل هو الوعي بالمشكلة؟ هل هي الصحوة بالخطورة أم ما هو السبب؟ أحسب أن القراء يعرفون السبب، إنها السلطة الالكترونية ونظام ساهر الرقابي، فتحية لرجال المرور والقائمين على هذا النظام والتهنئة للوطن بتراجع الحواث وسلامة الأفراد والرجاء التعجيل بتطبيقه في كل المناطق وعلى كل الطرق. وشكراً لوزارة الداخلية الرائدة في استخدام التقنية، والساهرة على رعاية الأمن وسلامة الأرواح بكل الوسائل.