تستعد شركة "بريتش بتروليوم" الخميس لصب الاسمنت في البئر النفطية التي تسببت في اسوأ بقعة نفطية في الولاياتالمتحدة، وهي المرحلة التالية لوقف التسرب النفطي نهائيا في خليج المكسيك، بعد نجاح المرحلة الاولى من هذه العملية، وحذرت السلطات الاميركية من ان العواقب على البيئة في خليج المكسيك قد تستمر لسنوات ان لم يكن لعقود. وبعد نجاح عملية +ستاتيك كيل+ الاربعاء التي تمثلت في ضخ كميات من وحول الحفر لدفع النفط الى اعماق البئر واغلاقها، يستعد مهندسو بي بي الخميس لتنفيذ المرحلة القادمة وهي صب الاسمنت في البئر لسده نهائيا. واعتبارا من مساء الاربعاء اعطت السلطات الاميركية الضوء الاخضر لتبدأ بي بي بهذه العملية، واعلن ثاد ألن المكلف مكافحة بقعة النفط من قبل الحكومة الاميركية في بيان "نظرا الى نجاح عملية (ستاتيك كيل) والنتائج الايجابية للاختبارات فقد سمحت لبريتش بتروليوم بان تبدأ بصب الاسمنت في البئر المتضررة". وساد نوع من التفاؤل، بعد اكثر من 100 يوم على حادث انفجار وغرق المنصة "ديب ووتر هورايزن" في نهاية ابريل الذي اسفر عن مقتل 11 موظفا وعن اسوأ بقعة نفطية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وبذلك ينتهي كابوس استمر اكثر من ثلاثة اشهر للمجموعة البريطانية العملاقة التي كلفتها البقعة السوداء مليارات الدولارات حتى الآن واضرت بسمعتها بعد فشل محاولات عديدة لسد البئر. وتسرب من البئر نحو 4,9 مليون برميل اي 780 مليون ليتر من النفط مما هدد النظام البيئي لخمس ولايات اميركية مطلة على خليج المكسيك واقتصادها المحلي. وقد تمت استعادة 800 الف برميل (127 مليون لتر) منها.