أكد مسؤول الشؤون السياسية في الحرس الثوري الايراني العميد جواني أمس بأن القوات المسلحة الايرانية اعدت منذ عدة اعوام مخططاً مدمرا لمواجهة أي عدوان امريكي صهيوني محتمل. وقال العميد جواني في تصريح لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ردا على التصريح الاخير لرئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الادميرال مايك مولن و الذي تحدث من خلاله عن خطة امريكية جاهزة لضرب ايران ، حال امتلاكها القنبلة النووية ، قال إن « الولاياتالمتحدة و الكيان الصهيوني لن يجرؤا على ضرب ايران وان الهدف من وراء هذه التهديدات تشديد الضغوط النفسية على ايران لجرها عن التراجع عن برنامجها النووي السلمي . و اضاف العميد جواني ان الاميركيين اعدوا منذ امد طويل مخططا لضرب ايران ولكنهم لم يجرؤوا على تنفيذه ، ذلك لانهم يعلمون جيدا بان ايران على استعداد تام للرد بحزم و القيام بتدمير القوات الاميركية والصهيونية المعتدية . وجدد التأكيد بأن أي عمل عسكري ضد ايران سيزعزع الوضع في المنطقة و العالم و قال لو أصبح الخليج غير آمن لايران فلن يكون آمنا لأي احد . و حذر من مغبة توجيه ضربة عسكرية لبلاده و قال ان ايران سترد عليهم برد مدمر و تجعلهم يندمون على فعلتهم لان دفاع ايران سوف لن يقتصر على الحدود السياسية و الجغرافية للجمهورية بل انها ستضرب نظام الهيمنة في كل نقطة من العالم . إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي من ان أي حرب في منطقة الشرق الأوسط سوف لن تكون محدودة. ونقل تلفزيون العالم الإيراني عن متكي قوله « ان شن أي حرب محتملة في المنطقة من قبل الكيان الإسرائيلي أو أي طرف من خارج المنطقة لن يكون محدودا». وأضاف أن إيران «ستقف الى جانب سوريا وكافة دول المنطقة، وهي تعد نفسها لمواجهة أي عدوان في المنطقة». واتهم متكي الكونغرس الأميركي بالانشغال في إصدار قوانين وقرارات أدت الى تأزيم الأوضاع في مختلف مناطق العالم، «ما جعل الولاياتالمتحدة منبوذة في العالم الى درجة كبيرة». وحول توقع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اندلاع حربين في المنطقة خلال الفترة المقبلة قال متكي « هناك لاعبون من خارج المنطقة يقومون بتحركات لتوتير الأجواء فيها وتأزيمها، لتأمين مصالحهم الخاصة، خاصة الاقتصادية في الأزمة المالية في الغرب». وأشار متكي الى ان «هناك تحركات وتهديدات صدرت من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان وسوريا خلال السنة الأخيرة توحي بوجود نية لدى الكيان بشن حروب في المنطقة»، محذرا «إسرائيل وحماتها من ارتكاب خطأ كبير بذلك».