جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس استعداده للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما بتوجه إلى الأممالمتحدة الشهر المقبل. وقال أحمدي نجاد في كلمة له نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة :"سأتوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر ، وسأكون مرة أخرى مستعدا للقاء الرئيس أوباما وإجراء مناظرة معه حول القضايا العالمية". وقال :"دعونا نلتقي رجلا لرجل ، في مقر الأممالمتحدة أمام وسائل الإعلام العالمية ، ودعونا نرى حجج من منا التي ستلقى قبولا أكثر لدى الرأي العام". وسبق أن دعا أحمدي نجاد أوباما وسلفه جورج بوش إلى إجراء مناظرات على هامش اجتماعات الأممالمتحدة ، ولكن البيت الأبيض رفض طلباته واعتبرها حيلاً دعائية. وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين طهرانوواشنطن منذ الثورة الإسلامية عندما حاصر طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية في طهران في نوفمبر عام 1979 واحتجزوا دبلوماسيي السفارة كرهائن لمدة 444 يوماً. وتبددت الآمال في إنهاء القطيعة الدبلوماسية بوصول أوباما إلى الحكم بسبب عدم تقديم إيران أي تنازلات فيما يتعلق ببرنامجها النووي وعدم تغيير موقفها المعادي تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط. و تأتي مبادرة الرئيس الايراني في وقت يطلق فيه كبار المسؤولين الايرانيين تصريحات نارية ضد الولاياتالمتحدة و اسرائيل يحذرون من خلالها واشنطن و تل أبيب من مغبة القيام بأي عمل عسكري ضد ايران . وبعد تهديد مندوب ايران لدى الاممالمتحدة خزاعي بإشعال تل أبيب لو شنت اسرائيل هجوما عسكريا ضد ايران قال نائب رئيس لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني اسماعيل كوثري أمس بأن أي اعتداء على إيران سيؤدي الى محو الكيان الصهيوني من الوجود . الرئيس الأميركي. (أ.ب)