تعكف إدارة مرور المنطقة الشرقية بالتعاون مع أمن الطرق على إيجاد حلول عملية تمنع السائقين المتهورين من التجاوز من ناحية اليسار على الخط السريع في طريق (الدمامالجبيل). وقال المقدم "علي الزهراني" المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية: إن المرور يعد دراسة وخطة تمنع التجاوزات الخطرة، مؤكداً أن نظام ساهر الرقابي سيطبق في البدء على طريق (الدمامالجبيل)، ما سيحد كثيراً من بعض التجاوزات التي يحدثها أصحاب المركبات. وأضاف أن السيارات التي تنقلب في الحوادث غالباً ما تكون قد تخطت حاجز السرعة المسموح به، ما يعني فقدان السيطرة عليها في حال حصل أي طارئ. من جانب آخر يتخوف سائقو السيارات من التجاوزات الخاطئة التي يمارسها بعض السائقين المتهورين، إذ يتم تجاوز السيارة أقصى يسار الطريق، وقال: "محمد آل سعيد" الذي يعمل معلماً: أمر يومياً على طريق (الدمامالجبيل) وأشاهد تجاوزات خطيرة لا يمكن السكوت عليها، كما أنني أشاهد حوادث نتج عنها موت أبرياء لا ذنب لهم، مضيفاً أن السائق المتهور يتجاوز من ناحية اليسار في المنطقة التي تعرف ب "الجزيرة" أي بعد الخط الأصفر، مما يضطر سائق المركبة في المسار إلى الميل نحو اليمين ليضايق مركبة أخرى في المسار الأوسط، مشيراً إلى أن الوضع لا يقتصر على هذه النقطة، بل إن المخالف يتجاوز في سرعته (140 كم). ويرى سائقون آخرون أن تصميم طريق (الدمامالجبيل) به أخطاء فادحة، إذ يوجد ناحية اليسار وبعد الخط الأصفر مساحة مثالية لعبور مركبة، ما يشجع السائق المتهور على التجاوز، الأمر الذي يؤدي إلى حوادث مميتة في بعض الأحيان. من جهته أكد المواطن "عبدالمطلب المزين" أن هذا الطريق يشهد ازدحاماً كبيراً في الصباح، إذ يقصده الموظفون المتجهون إلى أعمالهم، كما أنه طريق يصعب التنبؤ بكيفية تصرف بعض السائقين، لافتاً إلى أن هناك من يلجأ إلى التجاوز من ناحية اليمين، وهو أخطر بكثير من التجاوز العادي. إلى ذلك قدر سائقون يعبرون الطريق بشكل يومي نسبه التجاوزات الموصوفة ب "الخطرة جداً" بنحو (55%)، كما أن معظم المتجاوزين لا يلتزمون ربط حزام الأمان الذي يقي من الحوادث المميتة، وتشير إحصاءات مرورية إلى أن الحوادث التي تقع على الطريق يكون سببها الرئيسي السرعة الزائدة، وكذلك عدم الاكتراث بالتعليمات المرورية، ومنها التجاوز الخاطئ في أثناء السرعة القصوى.