حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن وسط قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها، فالأحاسيس هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي.. ومن تلك الأشعار الجميلة نختار هذه الأحاسيس والقوافي للشاعر خليل بن ذيب بن هدلان: يا زماني كل ما خلت مرزمة الغيوم استخالت وأبعدت والعيون تلدها والرجا من جاير الياس عيّا لا يقوم وضيّق صدور الهقاوي وبيّح سدها قال لي لا تتعب النفس والوضع محسوم ولا تعنّا والمقادير ما أحدٍ ردها قلت له لا تندب الحظ وتشيل الهموم وكل حاجة في الزمن فيه حاجة ضدها التحلي بالصبر والمثابر والعزوم توصل النفس لمناها وغاية ودها والتجارب مدرسة والتعلم كل يوم والدروس تشيب الروس يوم نعدها والحياة بحور يغرق بها اللي ما يعوم كل نوبٍ يصطفق جزرها مع مدها والمراجل صرح يبنى على طيب السلوم والغبي اللي ليا من بناها هدها وللظروف سياسةٍ بالدفاع وبالهجوم مرةٍ نغزي عليها ونوب نصدها بين لافوح المشاتي ولاهوب السموم نسبر لشرد الفرص والحظوظ نهدها والسباع تصوم لو كان ما تنوي تصوم الزمان يحدها والحمى محتدها ما بقى إلا تسهر الليل كله ما تنوم وتقنب بعال الجبل والسنون تحدها