مع ان غالبية الحارات القديمة في عنيزة هدمت بسبب التوسع العمراني الحديث، وأصبحت ساحات للبيع لمتطلبات الحركة التجارية التي تشهدها المدينة، الا ان مسجد الخريزة بقي على طرازه المعماري القديم بمئذنته الشامخة، والمادة الأساسية في بنائه الطين واللبن والحصى المهذب وللأسقف أشجار الأثل وجريد النخل والخوص، كما تدخل مادة الجص لإضافة عناصر جمالية للواجهات الداخلية، واللافت للنظر وجود لوحة جصية كتب عليها (جدد مسجد الخريزة عام 1337ه) ويتكون مسجد الخريزة من قبو (خلوة) على مستوى اقل من سطح الأرض ودور ارضي ويستفاد من الخلوة في الأيام الحارة والباردة وذلك قبل توفر المكيفات الحديثة حيث إنها تكون معزولة عن الأجواء اللاهبة في الصيف وكذلك أجواء الصقيع في فصل الشتاء. من داخل المسجد أما التكوين الداخلي للمسجد فهو يتكون من مصباح مسقوف يتم الدخول إليه عن طريق بابين في الجهتين الشمالية والجنوبية من الساحة الخارجية المكشوفة للمسجد التي تسمى (سرحة) يستخدم المصباح للصلاة أوقات النهار وفي أيام الشتاء وتتم الصلاة في السرحة أوقات الليل، ويتكون المصباح من بناء مستطيل مسقوف محمول سقفه على أعمدة حجرية اسطوانية تمت لياستها بواسطة الجص، وبها أرفف لحفظ نسخ من القران الكريم.