إذا نظرنا لمسيرة التعليم العالي في بلادنا خلال هذه الحقبة التي نعيشها نلاحظ وبوضوح القفزة الكبيرة التي قفزتها في مجالات متعددة واتجاهات كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر زيادة عدد الجامعات الحكومية والتي كانت سابقاً لا تزيد على أصابع اليدين حيث أصبحت تزيد على بضع وعشرين جامعة حكومية تزخر بمختلف التخصصات الإنسانية والعلمية وتخرج طلابها وطالباتها الذين يعدون بالآلاف في مختلف المراحل سواء الجامعية أو الماجستير والدكتوراه وغيرها من البرامج كالدبلومات مثلاً إلى جانب الجامعات الأهلية والكليات التقنية والصحية وغيرها اضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين الطموح للابتعاث للخارج والذي أتاح الفرصة لآلاف الطلاب والطالبات لمواصلة دراساتهم العلمية خارج المملكة ولعلنا نلاحظ أن هذه الطفرة التعليمية في عدد الجامعات وبرنامج الابتعاث الخارجي يواكبها ويصاحبها الاهتمام بالمخرجات والحرص على الجودة والتركيز عليها كثمرة ونتيجة تسعى إليها وزارة التعليم العالي وهو ما سينعكس بطبيعة الحال على المنجز العلمي الحضاري ولاشك سينعكس على نهضة ورقي بلادنا الحبيبة ليس بالمجال الاكاديمي فحسب بل في شتى المجالات التي تخدم وطننا سواءً بالمجال الاقتصادي أو المجال الاداري أو المجال الصحي أو المجال التعليمي والتربوي أو المجال التقني والتكنولوجي أو غيرها من المجالات المهمة بجهود حثيثة من مديري الجامعات ومتابعة واهتمام من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لتحقيق قفزة ووثبة في التعليم العالي السعودي تحقيقاً لطموحات راعي المسيرة السعودية وقائد زمامها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. * كاتبة وأكاديمية سعودية