أكد وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ زارب القحطاني على ما توليه حكومة المملكة من اهتمام في جميع المجالات التنموية ومنها التعليمية، وما الجامعات المنتشرة في جميع مناطق المملكة والصروح التعليمية إلا نموذج يبين هذا الاهتمام. جاء ذلك خلال رعايته نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس الملتقى العلمي الأول لرواد التطوير التربوي النوعي بالمملكة العربية السعودية والذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في المنطقة الشرقية ومركز الإبداع للتدريب والتطوير التربوي بالدمام تحت شعار "نحو تربية إبداعية تكاملية لجيل الألفية الثالثة " في الفترة من 1 - 3 رجب 1431ه بفندق مريديان الخبر. هذا وقد بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة رئيس اللجنة التحضيرية العليا د. سمير العمران أكد فيها على أهمية أن يوضح هذا اللقاء آثار التطوير التربوي والعلمي والتقني على العملية التربوية وسلوكيات الطلاب والطالبات بكل شرائحهم والتربويين بكل فئاتهم، لعلنا بذلك نحقق مدرسة المستقبل الذي نتطلع إليه، وبيئة تربوية توفر التعليم الراقي والإبداعي المنتج الذي يجعل التعلم سلوكا وحضارة. تلتها كلمة لنائب رئيس اللجنة التحضيرية العليا د. يوسف البسام أوضح فيها أن انعقاد هذا الملتقى كتجمع علمي عربي من مجموعة من الدول العربية والأجنبية الصديقة ويضم بين حناياه نخبة من المنظرين والقياديين في المجال التربوي، لدليل على العزم على التعاون كأكاديميين وباحثيين وقياديين بهدف تطوير وتبادل الخبرات التربوية على المستوى المحلي والعربي والعالمي في المجال التربوي. بعد ذلك ألقيت كلمة مدير العلاقات العامة في ارامكو السعودية خالد بن خليفة الملحم التي اوضح فيها بأن المملكة تدخل الألفية الثالثة وهي تحقق نموا متسارعا على كافة الأصعدة ولا شك أن المعرفة والتعليم من أهم الركائز المؤثرة في مستقبل المملكة وهي تتجه نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة, وقد التزمت أرامكو السعودية منذ تأسيسها قبل أكثر من 77 عاما بتطوير مواردها البشرية معرفيا وتعليميا وتدريبيا, ولها موروث متميز في دعم جهود المملكة الرامية الى تطوير الإمكانيات الفكرية والإبداعية لجميع مواطني هذه البلاد الغالية, مثل رعاية الشركة ل 10 كراس أستاذية وتعاونها مع الجامعات في مشاريع بحثية إضافة الى تعاونها مع وزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي في تدريب المعلمين والتعامل مع الطلاب الموهوبين ومع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تأسيس المعهد الوطني للتدريب الصناعي في المنطقة الشرقية. وأشار الملحم إلى أنه منذ أن تبنت الشركة التدريب الصناعي بشكل نظامي تخرج في برامجها حوالي 200 ألف شاب سعودي, وبلغ عدد الملتحقين ببرامجها للابتعاث الجامعي نحو 20 ألف طالب وطالبة, كما حصدت مراكز البحوث والتطوير التي أسستها الشركة عدد من براءات الاختراع وبحوثا عالمية المستوى أسهمت ولله الحمد في النهوض بالصناعة النفطية في المملكة الى مستويات متقدمة عالميا. ويهدف الملتقى بحسب المنظمين إلى استقصاء النظريات الحديثة في مجال القيادة والإدارة التربوية وتطبيقاتها في مجال التعليم و التعرف على الأنظمة العالمية والعربية في تربية الموهوبين في ظل الألفية الثالثة. كما استعرض موضوع استقصاء القضايا المعاصرة في التوجيه والإرشاد التربوي وتطبيقاتها التربوية بالإضافة للتعرف على التطبيقات العملية لتقنيات التعليم في إدارة عملية التعلم والتعليم. وقد طرح الملتقى مجموعة من المحاور التربوية المعاصرة منها محور القيادة والإدارة وتطبيقاتها في مجال التعليم ومحور تربية الموهوبين في ضل الألفية الثالثة ومحور النظريات التربوية المعاصرة وبخاصة نظريات وبحوث الدماغ ومحور تقنيات التعليم في مجال التعليم العام، حيث يستضيف الملتقى خبراء دوليين من أمريكا وماليزيا والسعودية والأردن ونيوزيلاندا وقطر والإمارات والدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والدكتور روبرت سوارتس robert swartz رئيس المركز الأمريكي لتعليم التفكير أمريكا ورئيسة عيادة أسر متدني التحصيل من الطلبة المبدعين في أوهايو أمريكا د. سلفيا ريم sylvia rimm ورئيس المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع جامعة الملك فيصل د. عبدالله الجغيمان ونائب رئيس الجامعة الماليزية د. إبراهيم احمد بانجيد. وفي نهاية الحفل تم تسليم دروع التكريم للمتحدثين الرئيسيين والرعاة والداعمين.