مشهد غير حضاري رصدته "عدسة الرياض الاقتصادي" أثناء جولتها في أحد الأحياء شرق الرياض، يظهر فيه منظر السيارات وهي مركونة بشكل عشوائي في شارع أصبح كل من يعرفه يتجنب المرور من خلاله، وكل من سكن وعاش فيه يحاول البحث عن مكان آخر. علماً بأن وقوف السيارات العشوائي والغير قانوني الموجود بالصور لا يعكس ثقافة وإدراك أصحابها كونهم مجبرين على الوقوف بذلك الشكل، بسبب عدم وجود مواقف خاصة للسيارات ففي الغالب لا يتم الأخذ بالحسبان أثناء التخطيط والتأسيس للشقق السكنية أمر مواقف السيارات، وخاصة الشقق المخصصة "للعزاب"، فعلى الرغم من أهمية المواقف إلا أن حجم المشكلة يزداد يوما بعد يوم في ظل استمرار إنشاء المخططات وبناء المباني الجديدة دون مواقف أو بمواقف محدودة. وبين بعض سكان الحي أن شقق العوائل خصص ملاكها مواقف للمستأجرين، ويعتقدون أن عدم وجود مواقف للعمارات السكنية للعوائل أمرٌ قد يتم تداركه، ولكن المشكلة في شقق العزاب والتي يستأجرها شخص واحد وبمعيته في الغالب أكثر من ثلاث أشخاص مما يعني سيارات أكثر، فإن كانت العمارة تحتوي على 20 شقة فربما يكون هناك أكثر من ستين سيارة لساكنيها!!. يقول إبراهيم حمود العصيمي "أحد الساكنين في نفس الحي المزدحم" إن أزمة المواقف خلقت مشاكل بين أهل الحي بالإضافة إلى المشاهد الغير حضارية مثل الوقوف على الأرصفة أو الوقوف المزدوج أو أمام المحلات ومضايقة الآخرين، وربما تقع حوادث بسبب ازدحام السيارات في الشارع. ويضيف العصيمي أن أغلبية زملائه وجيرانهم "العزاب" يفضلون عدم الخروج من السكن والتوجه إلى أي مكان خوفاً من عدم وجود موقف أثناء العودة، فلا يتم استخدام السيارة إلا للذهاب للعمل فقط!! وعن تجربته الشخصية يؤكد بأنه حينما يرغب بالزواج سيكون من أولوياته في اختيار الشقة وجود مواقف للسيارة.