طالبت العديد من المختصات والمعالجات بالطب النبوي بالاهتمام بهذا العلم وتدريسه في الجامعات كعلم معترف ومصرح به. وقالت "د.لطيفة القرشي" أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود إن بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لم تذكر نسبة وقدر التداوي لبعض الأمراض كالحبة السوداء والتلبينة وماء زمزم، وهذا يحتم على علماء المسلمين من الأطباء ونحوهم أن يبحثوا عن كيفية التداوي بما وردت به السنة، ويجروا التجارب والبحوث والدراسات العلمية التي تبين الجوانب التطبيقية في التداوي وتظهر وجه الإعجاز في الدواء. وتقول أخصائية الطب البديل في إحدى المراكز الطبية للعلاج الطبيعي "أميرة خان" إنه من خلال دراستي بمعهد الطب النبوي بالشارقة ان المجتمع بحاجة للوعي والتثقيف أكثر بهذا النوع من الطب، من خلال المحاضرات والبرامج، وطرح هذا العلم من خلال وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، مشيرة إلى أن هذا العلم يدخل في علاج الكثير من الأمراض وخاصة النسائية منها، مطالبة بعمل ندوات ومحاضرات عن الطب النبوي والطب البديل الأصيل وأن يشمل طبيبات مختصات. أما "د.عبير بيومي" استشارية النساء والولادة بمصر، فتقول:إن الطب النبوي لايستخدم بشكل واسع في المستشفيات الحكومية لأنه غير مرخص به بعد، وهي تعمل باجتهاد شخصي بالحجامة والتلبينة والتداوي ببعض الأعشاب، وذلك في علاج أمراض النساء والولادة والتهاب المسالك البولية والاكتئاب والأمراض المصاحبة لنقص المناعة المكتسبة أو الخلل في الجهاز المناعي مثل أمراض بطانة الرحم المهاجرة، مشيرة إلى أنها تستخدم الحجامة لآلام الحوض المزمنة، ولكن الإقبال ليس عالياً على التداوي بهذه الطريقة، وذلك بسبب عدم الإحاطة بفوائد هذا العلم، متمنية أن يوصى بالترخيص للعمل بالطب النبوي حتى يتسنى للمستشفيات العمل به بنطاق أوسع. كما طالبت "د.مها هوساوي" رئيسة قسم التغذية العلاجية مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة بالاستفادة مما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية وتطبيقه بالمستشفيات والمعاهد والجامعات، حيث تطرقت لوصفة التلبينة ومالها من فوائد جمة، ولكن ثقافتنا العربية تحصر فوائد بعض الأغذية فيماتعرفه فقط، ولكن الدول المتقدمة تهتم بكل ما تنتجه الأرض من فواكه وخضروات وحبوب. وقال "د.خالد عسيري" المشرف على المؤتمر الدولي الثاني للطب النبوي التطبيقي ان الطب النبوي يحتاج إلى دراسة منهجية نظرياً وتطبيقياً، وأن نقدم مادة علمية قوية متينة لها منهجية واضحة تتناسب مع البحث العلمي حتى يسهل تطبيقها.