أبرز رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي ما تحقق للطيران المدني خلال الخمس السنوات الماضية من منجزات تجسد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وإدراكهما العميق لأهمية الدور المتعاظم الذي يقوم به قطاع الطيران المدني. وأكد رحيمي أنه خلال هذه الأيام العاطرة تحل على هذه البلاد الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة، خلفا لسلفه الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وهذه السنوات الخمس شهدت بلا ريب قفزات كبيرة على جبهات كثيرة، تناولت معظم جوانب الحياة المعاصرة في المملكة، فعلى الصعيد السياسي أثبتت القيادة أنها الربان الماهر في بحر مضطرب يغشاه الموج من كل مكان، وتحيط به العواصف من كل اتجاه "حروب واضطرابات" في دول مجاورة وتهديدات موجهة إلى دول أخرى، وعلى الصعيد الاقتصادي كانت أزمة ولا مثيل لها هزت أركان الاقتصاد العالمي، وضربت بنيته المالية بقوة، ولكن خرجنا منها ولله الحمد في حال نُحسد عليها، ووضع لم يتوقعه كثيرون حتى من رجال الاقتصاد ومفكريه. وتمضي بنا سفينة الإصلاح بقيادة المليك المفدى عازمة على اكتساح كل مستنقع فاسد، مهما اشتد عمقه وطال أمده، وكانت فواجع جدة إحدى الأمثلة، إذ صدرت القرارات الحاسمة لتطوي صفحة محزنة في تاريخ جدة العريق، ولتؤكد قوة المنهج الإصلاحي الذي اختطته قيادتنا الرشيدة، وأما التعليم بشقيه العام والجامعي، فقد حظي بهذا القدر الكبير من الدعم المفتوح المادي والمعنوي، إذ رُصدت مليارات كثيرة لتطوير التعليم العام، وتحسين مدخلاته ومخرجاته، وتم افتتاح أكثر من عشر جامعات جديدة غطت مساحات الوطن البعيدة والقريبة والكبيرة والصغيرة، وكان على رأسها الجامعة الفريدة "جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية" التي كانت حلماً راود مخيلة خادم الحرمين طيلة ربع قرن، وقد كانت الميزانية المرصودة لقطاع التعليم والتدريب هذا العام هي الأضخم في تاريخ المملكة، من جانب آخر فُتح باب الابتعاث للخارج لعشرات الألوف من فتياننا وفتياتنا لينهلوا من علوم الدنيا ولتسعد بهم أرجاء البلاد عند عودتهم وقد أكملوا المهمة وحققوا الغاية بمشيئة الله.