احتضن ملتقى "أمطار"، الذي يشرف عليه عضو مجلس الشورى نجيب بن عبد الرحمن الزامل، أمس الأول الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر، لتسليط الضوء على المرض وذلك من خلال محاضرة ألقاها الدكتور فهمي السناني رئيس قسم الأعصاب ومدير برنامج السكتة الدماغية في مدينة الملك فهد الطبية وعضو اللجنة الطبية العلمية في الجمعية، والدكتور هشام الخشان مدير إدارة طب الأسرة والمجتمع ورئيس لجنة مقدمي الرعاية في الجمعية، حول أسباب مرض الزهايمر وطرق علاجه، والتعامل معه. وأشار الدكتور فهمي السناني أن الزهايمر هو مرض (الخرف) الذي يصيب الإنسان بعد سن 65 . واوضح أن 2 % من سكان المملكة فوق سن 65 وأن الإنسان بعد سن 30 يبدأ العد التنازلي لذاكرته في النسيان كلما تقدم به العمر . والزهايمر عبارة عن اختلال الذاكرة والتفكير والسلوك ويبدو على المصاب به مظاهر نسيان الأحداث القريبة وصعوبة أداء الأعمال اليومية المعتادة وقد يصاحبه تغير في السلوك وخطأ في الأحكام وعدم المقدرة على استدعاء الكلمات واستكمال الأفكار واتباع الإرشادات وهو الذي يحدث حين تفشل عملية إمداد الدم إلى مناطق صغيرة من المخ مما يؤدي إلى موتها. ويمثل مرض ألزهايمر 50 إلى 70 بالمائة من حالات الخرف المعروفة. وأكد الدكتور هشام الخشان مدير إدارة طب الأسرة والمجتمع ورئيس لجنة مقدمي الرعاية الصحية بجمعية الزهايمر الخيرية أن عدد المصابين بالمرض في المملكة يقارب ( 50 ألف) مصاب. وأرشد أن الأسر التي يوجد بها أحد مرضى الزهايمر يجب أن تتعامل بشكل سليم مع المصاب بالمرض وعليها اتخاذ خطوات لتساعد مصاب الزهايمر. وأبان أن هناك ما يقارب ال26 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض الزهايمر. ويتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت وهو مرض غالبا ما يؤدي إلى الوفاة.ويصنف مرض الزهايمر اليوم بكونه المسبب الرئيسي السادس للوفاة حول العالم. وعن العلاج قال حاليا لا يوجد علاج لمرض الزهايمر. ولكن قد تساعد العلاجات الدوائية وغير الدوائية في تحسين كل من الأعراض السلوكية والإدراكية لدى مرضى الزهايمر. ويعكف الباحثين على محاولة العثور على أدوية جديدة للتأثير في مسار المرض وتحسين جودة حياة المرضى المصابين به. وشهدت المحاضرة مداخلات كثيرة من الحضور، تمحورت حول مدى ارتباط (النسيان) بمرض الزهايمر وكيفية التعامل معه، حيث كان هنالك مداخلة هاتفية لعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية السعودية بجدة، الدكتورة عائشة نتو ، والتي أفادت أنها كثيرة النسيان مما يجعلها تشعر أنها مصابة بمرض الزهايمر، وأفاد الدكتور فهمي السناني، أن حالة النسيان التي تصيبها هي وغيرها من المرضى، ما هي إلا مرض النسيان الحاد نتيجة كثيرة الالتزامات والمهام التي على عاتقها. فيما أشار الدكتور عبد الرحمن الشبيلي المستشار الإعلامي للجمعية في مداخلة أن الرقم التقريبي ربما يتجاوز هذا الرقم بمراحل لدرجة قد تصل أنه في كل أسرة سعودية هناك مصاب بالزهايمر وهي أرقام قابلة للزيادة في السنوات القادمة بشكل كبير جداً. من جانبه قال راعي الحفل وعضو مجلس الشورى الأستاذ نجيب الزامل ان التعريف بهذا المرض أمرٌ حيوي وبالغ الأهمية في المسألة الوقائية وفي التحصين المعرفي، ومن هنا جاء اهتمام "جمعية الزهايمر" بمخاطبة المجتمع، واختاروا منتدى أمطار، ليكون منصتهم للانطلاق للرأي العام العريض.