أعرب المجلس البلدي لمدينة الرياض عن استيائه الشديد لعملية الاعتداء المشينة على أحد المراقبين الصحيين التابعين للإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض من قبل عدد من المجهولين، حيث تم الاعتداء عليه بآلة حادة وطعنه تسع طعنات في حي النسيم شرق مدينة الرياض، وقد ناقش المجلس هذه القضية، ضمن مستجدات أعمال الجلسة الثمانين التي عقدها المجلس صباح الأحد الماضي. وأكد الجميع استنكارهم لهذا التصرف من قبل هؤلاء المعتدين الذين لن يفلتوا من قبضة العدالة وسيلاقون جزاءهم نتيجة هذا الاعتداء السافر. من جانبه، كشف نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس طارق بن عثمان القصبي عن حزنه الشديد لما تعرض له المراقب الصحي نواف العنزي، مؤكداً ان المراقب الصحي دائما ما يتعرض للمضايقات بسبب طبيعة عمله واحتكاكه بفئات المجتمع في الميدان، ونحمد الله على سلامة المراقب نواف العنزي، ونحن جميعا أعضاء في المجلس البلدي نستنكر ما حدث ونشجبه ونشد من أزر هذا المراقب المتفاني في عمله وكافة المراقبين الصحيين في أمانة منطقة الرياض، ونحن بانتظار نتائج التحقيق الجاري حالياً في هيئة التحقية والإدعاء العام. من جهته، استنكر أمين عام المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن البابطين هذه الحادثة مشيرا إلى ان الجميع في المجلس استغرب هذا الاعتداء على المراقب الصحي من قبل المعتدين، مؤكداً في الوقت ذاته أنه قام شخصياً بالاتصال على المراقب نواف العنزي، للاطمئنان على صحته وسلامته، حيث أكد له المراقب أنه تم الاعتداء عليه أثناء جولة ميدانية روتينية اعتاد أن يؤديها يومياً، وأنهم: أي المراقبين يتعرضون لكثير من المضايقات المستمرة.وأضاف البابطين قائلاً: «هذا الاعتداء على المراقب نواف العنزي يدل على أنه يعمل بالشكل المطلوب ويؤدي واجبه على أكمل وجه، ويخدم وطنه من خلال عمله كبقية زملائه العاملين في الميدان». وناشد أمين بلدي الرياض جميع أفراد المجتمع بالتعاون مع المراقبين الصحيين.. مؤكداً أنهم يؤدون عملاً مهما يتعلق بصحتنا جميعاً من خلال مراقبتهم للمطاعم والمطابخ والبوفيهات والمحلات التجارية والمغاسل وغيرها من المحلات التي يقصدها جميع سكان العاصمة والزائرين، وقال: «الجميع يلحظ ارتفاع الوعي والاهتمام لدى اصحاب المحلات التجارية المختلفة والعاملين فيها، وذلك من خلال تكثيف عمل المراقبين الصحيين التابعين لأمانة منطقة الرياض بما يعود بالمنفعة للجميع». كما طالب المهندس عبدالله البابطين بحماية المراقبين الصحيين في أثناء فترة عملهم وجولاتهم التفتيشية. من جهته، أكد المدير العام لإدارة صحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس سليمان البطحي أن الأمانة تتابع مستجدات قضية الاعتداء على المراقب نواف العنزي، مشيراً إلى أن حالات الاعتداء كانت في السابق تقتصر على سيارات العمل سواء خلال فترة العمل أو خارجها، أما خلال الفترة الأخيرة فإن الضرب أصبح حاضراً إلى جانب بعض الأساليب الأخرى، منها تعرض مراقب للضرب من مجهولين بعد خروجه من منزله قبل نحو شهرين، وإغلاق المحل على مراقب آخر في أثناء أداء عمله، ولا شك أن أي شخص يؤدي عمله قد يتعرّض إلى بعض المضايقات وبعض التجاوزات غير المقبولة، وأمانة منطقة الرياض لا تتهاون في أخذ حق موظفيها». وأوضح البطحي أن الإدارة العامة لصحة البيئة بصدد درس أن تكون الرقابة الميدانية مكوّنة من شخصين، سعياً لإيجاد وسيلة مساعدة يتم بها تجنّب الخطر وتوفير الحماية، كاشفاً عن وجود توجّه لزيادة عدد المراقبين.