اشتكى مواطنو الحدود الشمالية من طول انتظار موعدهم للوصول لمستشفى عرعر المركزي، وقالوا: «العيادات الخارجية بمستشفى عرعر المركزي بدأت من سنة واحدة بتطبيق نظام المواعيد، ويتم عمل الموعد عن طريق المراكز الصحية، الأمر الذي سبب ضغطا كبيرا على المراكز وتذمر عدد كبير من المواطنين بسبب تأخر الموعد. وتحدث (للمدينة) عدد من المواطنين عن تأخر المواعيد، وفي البداية قال المواطن أحمد يوسف: «إن ازدحام وتأخُّر المواعيد يسبِّب لنا مشقة كبيرة، حيث كنا نتمنى أن يكون المبنى الجديد فأل خير، ولكن أصبح فأل شرّ بعد تأخُّر المواعيد». أما المواطن سعد العنزي، فأبدى استغرابه من تعامل الأطباء والمُمرِّضين غير اللائق مع المرضى، في العيادات الخارجية الجديدة وطالب بتعديل فوري لتلك المشكلة. وقال سعف الشمري «انا من أهل العويقيلة وأعاني من المواعيد التي أحيانا نضطر إن نأتي قبل الموعد بساعات ونطالب عبر (المدينة) بحلول عاجلة من أجل خدمة المواطن. وذكر المواطن عبدالله عسيلان في أحد الأيام اتجهت لمركز صحي وأنا أعاني من المعدة وطلبت منهم أن يتم معالجتي وتحويلي للعيادات الخارجية وتم الاتصال بالعيادات ورفض إلا في موعد، وتم تحديد موعد بعد 13 يوما أطالب بالتدخل من قبل المسؤولين لحل تأخر المواعيد. وذكر المواطن مساعد خليف معاناة كبيرة في تحديد المواعيد وتأخرها ونريد حلا ناجعا لكي يتسنى لنا الوصول للعلاج بسرعة. يذكر أن العيادات تتلقّى في اليوم قرابة 350 حالة، بينما كانت تستقبل سابقًا قرابة 600 حالة، مما يعني تقلُّص العدد إلى النصف، حيث أصبح لكلّ طبيب قرابة 15 حالة يُشرف عليها يوميًا، بمعدل 20 دقيقة للمريض. ومن جهته، أكَّد عدد من مسؤولي المراكز الصحية بعرعر ل «المدينة» أن المواطنين مُتذمّرون من طول المواعيد على الرغم من حاجتهم العاجلة لطبيب مختص. وخاطبت «المدينة» الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية بالحدود الشمالية محمد رجاء الحربي، ورد بالتالي «لا يوجد تأخر أصلًا حسب المعيار العلاجي، حيث إن جميع المواعيد تخضع لنوعية الحالة المرضية ودرجة الإحالة أما الحالة العاجلة فلا تخضع لأي مواعيد وتعالج بالطواري مباشرة، وتوجد خطة وزارية لهذا الأمر والعملية مجدولة حسب الخطة الاستراتيجية للرعاية الصحية بالمملكة ولا يوجد اجتهادات في هذا الأمر.