التشديد على أهمية تكامل وتنسيق الجهود الوطنية وتوحيدها في مواجهة هذه الآفة عقدت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات السبت 8/6/1431ه بمحافظة جدة اجتماعها الثاني في مكتب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وافتتح الاجتماع بكلمة منه -يحفظه الله- مبينا أهمية الوطنية وتأكيد خادم الحرمين الشريفين على تذليل الصعوبات وبذل الجهود لمواجهة الظاهرة وقال سموه إن مجتمعنا مستهدف والكميات التي تصل إلى المملكة كميات غير معقولة من الحشيش ومن الهروين وهي أسوأ أنواع المخدرات ومن الحبوب والكبتاجون وما يماثلها وهي كميات مزعجة والحقيقة أنه لولا وجود المشتري لما أتت بهذا القدر ونحن مستهدفون من جهات متعددة من أجل الكسب المادي ومن أجل إفساد مجتمعنا على حساب الأرباح المادية". وأضاف سموه "المشكلة تمس الإنسان السعودي ولذلك مطلوب من كل رب أسرة ومن كل أم ومن كل فرد من أفراد الأسر التعاون مع الدولة ومع الجهات المعنية لحماية أسرته من هذه الآفة". وأردف سموه يقول:"حرام ومؤلم جداً أن يجد الأب أحد أبنائه أو بناته الذي عقد عليه الآمال ورباه وعلمه ينحدر ويضيع في هذه المتاهات". وتابع سموه قائلا: "نحن نقول يجب ألا يضيع وعلينا أن نمنع وصول المخدرات إليه وإذا وصلته لا سمح الله علينا أن نعالجه، من خلال البرامج العلاجية والتأهيلية المتوفرة ، ونعيده إنسانا سويا إلى مجتمعه وأسرته وهذا يحتاج إلى تعاون الجميع". وشدد سموه على ضرورة أن تكون الأحكام التي يصدرها القضاة رادعة للمهرب والمستقبل والمروج للمخدرات بمختلف أنواعها مطالباً وسائل الإعلام المختلفة بالتوعية من خلال تخصيص البرامج المفيدة والنافعة في هذا المجال. وخلال الاجتماع بحث سموه مع سمو الرئيس العام لرعاية الشباب ووزير الشئون الاجتماعية موضوع إيجاد نوادٍ في كل مكان من مناطق المملكة المختلفة لشغل أوقات فراغ الشباب وتكون بدائل للقضاء على وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة. وتفعيل القائم منها والمشاركة المحلية من القطاع الخاص. وأوضح سموه أن المملكة تحارب أسوأ آفة موجودة في العالم وفي كل المجتمعات وهي آفة المخدرات بمختلف أنواعها. وأكد عقب ترؤسه الاجتماع أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يوجه دائما بالعمل الدؤوب للقضاء على هذه الآفة وحماية المجتمع من أخطارها. وبين أن الموضوع مهم جدا ويمس كل مواطن وأسرة لحماية شباب وشابات المملكة من الانزلاق في استعمال المخدرات أيا كانت أنواعها. فحديث سمو اختصار للمسافة وعرض مباشرللواقع وبصدق يلامس هموم الوطن فعندما يتحدث سموه عن هم الأسرة المنكوبة بابن مدمن ويتحدث عن هم الأسرة المهمومة بحماية ابنها ويتحدث عن كل رب أسرة وكل أم وكل أب ويطالب بالوقوف مع ضحايا هذه الآفة ومعالجتهم وإعادتهم أناس أسوياء فهو حديث نايف الأمن نايف المجتمع نايف الإنسان الذي أحبه الصغير والكبير لما يتحمله من هموم من اجل راحتهم وسلامتهم. وتحدث سموه عن حصار المخدرات حيث بدأ من واقعها حاليا ثم طرق الحماية منها ودور الأسرة مع أبنائها وسبل علاج المدمنين وتكثيف العقوبات في محاكمة المروجين والتوعية الإعلامية وتكاتف جهات مكافحة المخدرات والعمل على بذل كافة الجهود في سبيل ذلك.. وقدم خارطة طريق فعالة وعملية وممكنة لحماية المجتمع من آفة المخدرات وما تسببه من جرائم ومصائب. وفي مجال الاهتمام بمكافحة المخدرات يصف سموه درجة الأهمية بهذا الموضوع والاهتمام الرسمي به بقوله(الموضوع مهم جدا) وهو ما يضع مكافحة المخدرات ووقاية المجتمع منها في أولويات العمل. وان كان من دلالة أخرى على اهتمام الدولة وسعيها الجاد لمحاربة المخدرات، فهو اختيار اللجنة العليا التي انضمت لعضوية اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم والدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي والشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والأستاذ يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشئون الاجتماعية والدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة والدكتور عبدالعزيز بن توفيق خوجه وزير الثقافة والإعلام ،والدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية –رئيس اللجنة التحضيرية-،والأستاذ صالح بن منيع الخليوي مدير عام مصلحة الجمارك ،والدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد رئيس مجموعة الرشيد للاستشارات الهندسية ،والمهندس محمد بن عبداللطيف جميل المدير التنفيذي لمجموعة عبداللطيف جميل المحدودة، والمهندس سعود بن ماجد الدويش رئيس شركة الاتصالات السعودية، والأستاذ عبدالله بن سالم باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري، والأستاذ الدكتور مفرج بن سعد الحقباني أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. والأستاذ فايز بن عبدالله الشهري الأمين العام المساعد. لتجتمع هذه اللجنة العليا مرتين كل عام ليضعوا النقاط على الحروف ويوزعوا المهام ويباشروا الإنتاج في سبيل حماية الوطن ومكتسباته من مروجي المخدرات. ورغم ان الحمل ثقيل والمهام كبيرة إلا ان أمثالهم قادرون على الانجاز ومهيئون للإبداع وتقديم الحلول التي تساعد من خفض الطلب على المخدرات. والدليل ماتمخض عنه هذا الاجتماع كان حافلا بالاطروحات والمناقشات وعرض الواقع واستعراض المنجزات والبرامج والمشاريع المقدمة والتي تحت الدراسة. ومن ذلك البدء في الترتيب لعقد المؤتمر الوطني الأول لمواجهة ظاهرة المخدرات تحت عنوان " المخدرات والمؤثرات العقلية, اتجاهات الظاهرة وتحديات الواجهة " بمشاركة الجهات المعنية واستقطاب باحثين وخبراء مختصين لتشخيص هذه الظاهرة وأبعادها المختلفة. وتدشين موقع الكتروني تابع للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات للتوعية والتثقيف والتنسيق وتوجيه سمو النائب الثاني الجهات المختصة بمضاعفة الجهد للتصدي لهذه الظاهرة بكافة السبل وتكثيف وتنسيق الجهود للحماية منها تحت مظلة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وحث القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى المساهمة في التصدي لهذه الظاهرة، ودعوة وسائل الإعلام المختلفة للمساهمة في التوعية من خلال الاعلام التوعوي الذكي الموجه للمجتمع ضد آفة المخدرات لما سيكون له الأثر الإيجابي في توعيتهم من هذه الظاهرة. واتخاذ الخطوات الإجرائية والتنفيذية المهمة وركز سموه في نهاية الاجتماع على تكامل وتنسيق الجهود الوطنية ضد هذه الآفة. وكان من ابرز التوصيات التي خرج بها هذا الاجتماع. وعقد المؤتمر الوطني الأول لمكافحة المخدرات لمواجهة ظاهرة المخدرات تحت عنوان "المخدرات والمؤثرات العقلية, اتجاهات الظاهرة وتحديات الواجهة" بمشاركة الجهات المعنية، واستقطاب باحثين وخبراء مختصين لتشخيص هذه الظاهرة وأبعادها المختلفة. وانشاء الرقم المجاني لمركز استشارات الادمان وحث الجهات الشبابية والاجتماعية لإنشاء الاندية الرياضية وتفعيل القائم منها والتوسع في برامج العلاج والتأهيل للمدمنين والمتعافين، وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية وتوحيدها ضد المخدرات.