مسيار دوت كوم قرأت أن مواطناً أمريكياً قبل سنوات نشر إعلاناً في إحدى الصحف قال فيه (أدفع دولارا وأربح مليون دولار) وتوافدت عليه الدولارات من شتى الولاياتالأمريكية عبر صندوق بريده المنزلي، وكانت المفاجأة أن المجموع أكثر من خمسة ملايين، فقدم مليون دولار لأحد المشاركين بعد إجراء القرعة وتم الإعلان عن اسم الفائز بالصحف. وبغض النظر عن صحة الخبر ومدى مصداقيته، إلا أن مثل هذه الحالات تقع في المجتمع السعودي بأشكال مختلفة، وعلى سبيل المثال "زواج المسيار"، الذي يعتبر إسماً رناناً يجذب الرجال ويدخلهم في غيبوبة تجعلهم يدفعون بدون تفكير، فمواقع المسيار أو الزواج تقود الكثيرين للتعرف بالخاطبة أو وسيط الزواج، وكل شخص ممن يرغب بزواج مسيار لا يدفع سوى 500 ريال باعتبارها تكلفة المكالمات الهاتفية والتنسيق بين الطرفين !! ويتم احتساب ما يقارب ل 4500 ريال بعد توقيع عقد الزواج. والسؤال الذي يطرح نفسه كم شخصا دفع المبلغ الأول وتعثر عليه الحصول على النتيجة؟ وكم شخص دفع المبلغ كاملاً بعد أن تحقق مراده؟ سؤال ليس له إجابة، إلا عند أصحاب تلك المواقع سواء خاطبة أو وسيط الزواج، ولكن الأكيد أنها تجارة ناجحة ومربحة وتسوق نفسها باسمها الرنان. سمعت 35% زيادة « للعوائل فقط » في المطاعم سمعت أن بعض المطاعم تفرض نسبة زيادة قد تصل إلى 35% على العوائل، فكما اكتشف أحدهم بأن الوجبة يختلف سعرها عندما تكون في قسم الأفراد وتزيد في قسم العوائل، والزيادة تكون على سعر الوجبة وزيادة أخرى على الخدمة، وهذا الأسلوب يشبه الإجراءات التي تتخذها بعض المطاعم في الدول العربية التي تفرض أسعاراً خاصة على السعوديين أو الخليجيين. وقد يكون من الأوفر لمرتادي المطاعم من العوائل أن يتم طلب العشاء بالهاتف، كون توصيله أقل سعراً، علماً بأن تكلفة التوصيل بالسيارة على صاحب المطعم أعلى من الطلب المحلي، إذا تم احتساب الوقود والوقت الضائع للموظف الذي يقود السيارة في توصيل الطلب، بينما أن الطلب المحلي "للعوائل" أقل كلفة. وقد يكون هذا الإكتشاف هو ميزة غير معروفة "للعزاب" الذين يتذمرون من عبارة (للعوائل فقط)، خاصة وأن الخدمة التي تقدم للعوائل هي نفسها التي تقدم للعزاب في المطعم إلا أنها "خدمة مجانية". رأيت سياحة 2010 هروب من الغلاء رأيت تهافت المتسوقين على المجمعات والمراكز التجارية التي تقدم تخفيضات على السلع، إلا أن النهاية تكون بخروج المتسوقين بعربة شبه خالية ولا تحتوي إلا على عدد بسيط من المشتريات، إلى درجة أنها أصبحت من الغرائب أن يخرج أحدهم بعربة مملوءة بالمشتريات مثل السنوات الماضية، فقد التهمت الأسهم والعقارات وارتفاع الأسعار الفوائض المالية وبما أن إجازة الصيف مقبلة فهي فرصة للمواطن للهروب من غلاء الأسعار والإقتداء بالفرنسيين الذين يهربون من فرنسا بسبب غلاء الأسعار