افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل صباح يوم أمس الملتقى الثامن لمسؤولي التدريب بالقطاعين الحكومي والخاص بعنوان (التدريب الالكتروني.. خدمات وحلول) الذي تنظمه عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية، وذلك نيابة عن معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري. وقال مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ان رعاية وزير التعليم العالي للملتقى تأتي امتدادا للدعم المتواصل الذي تحظى به الجامعة من حكومتنا الرشيدة، الذي يسهم في دعم دور الجامعة في مواكبة التطور، وقال إن التميز في الموارد البشرية يتم عن طريق التعليم والتدريب، انطلاقا من أن اكتساب الإنسان للقدرات والمهارات يضاعف من إنتاجه الاقتصادي مما يؤكد أهمية الاستثمار في التدريب وتنمية الموارد البشرية. وأضاف مما يسعدنا أن جامعة الإمام تعد من أوائل الجامعات التي بدأت الاستثمار في تطوير مواردها البشرية انطلاقا من أن التعليم والتدريب هما الطريق الصحيح لتطوير وبناء قدرات الإنسان. وحول أهمية الملتقى أشار إلى أن هناك اتجاها متزايدا لدى المؤسسات والوزارات في القطاعين الحكومي والخاص للاستثمار في التدريب وذلك باعتباره وسيلة للارتقاء بمهارات وقدرات وسلوكيات الأفراد مما يعود بالنفع على كفاءة المؤسسة أو الوزارة ومستوى إنجازها ورفع من قدرتها التنافسية. ونوه بإدراك حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، أهمية العائد من الاستثمار في التدريب على خطة التنمية بالمملكة، مشيرا إلى أن الجامعة رصدت في ميزانيتها مبالغ كبيرة للتدريب من أجل تنمية الموارد البشرية وتطويرها. من جهته، أكد عميد المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عبدالله بن محمد الرزين أن الاستثمار في تأهيل العنصر البشري مازال يتبوأ مكانة متميزة بين أوجه الاستثمار المختلفة نظرا لأهمية الموارد البشرية في تحقيق التنمية والتقدم. مبيناً أن الموارد البشرية أصبحت من المقاييس الأساسية التي تقاس بها ثروة الأمم استنادا إلى مستوى هذا التأهيل وكفاءته لإدارة ودفع عناصر الإنتاج والخدمات الأخرى، موضحا أن التدريب يأتي من خلال ارتباطه مع الواقع العملي وسيلة رئيسة لتحقيق هذا الهدف، وأن الإقبال على الاستثمار يتزايد يوما بعد يوم خصوصا مع التغيرات التقنية المتلاحقة التي تتسارع خطاها في العالم وتحاول تطبيقها المنشآت لتحافظ على وضعها في الأسواق. وأشار الرزين إلى أنه يشارك في الملتقى عدد كبير من الخبراء والمهتمين بموضوعات الملتقى، الذي يهدف إلى تشجيع المؤسسات الحكومية والأهلية لزيادة استثماراتها في مجال التدريب، وترسيخ مفهوم التدريب كصناعة واستثمار من خلال الرؤى العلمية، والتواصل الإيجابي مع الوزارات والهيئات والمؤسسات من خلال التأكيد على أهمية التدريب كعنصر مهم في مجال تنمية الموارد البشرية، وغرس قيم التدريب الفعال من أجل تحسين مستوى الأداء وتطويره للأفراد والجماعات. وفي افتتاحية الملتقى، القى الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان كلمة بهذه المناسبة رحب بالحضور في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذا الحفل العلمي، الملتقى الثامن للتدريب لمسؤولي التدريب بالقطاعين الحكومي والخاص، مبيناً أنه يحظى بمشاركة واسعة النطاق وعبر حضور كبير من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بصناعة التدريب للتباحث حول آخر المستجدات وأحدث التطورات في مجال التدريب الالكتروني وتبادل المعلومات والآراء والأفكار والخبرات حيال التحديات الحالية والمستقبلية التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي للحاق بالنمو المطرد في مجال التدريب والتأهيل الإعداد للكوادر البشرية، كما يسعى الملتقى إلى تعزيز العلاقة بين الجامعات ومراكز البحث وخدمة المجتمع والشركات والمعاهد والمراكز المهتمة بصناعة التدريب ويمثل هذا التوجه جهدا علميا لتطوير مجالات العملية التدريبية. أهداف الملتقى يهدف هذا الملتقى إلى رفع الوعي بأهمية التدريب الالكتروني، ودوره الفعال في تطوير مهارات الفرد مؤسسيا واجتماعيا ومهنيا، وهو ما ينعكس على بناء المجتمع ونهضته الشاملة والاستفادة من رؤى الخبراء والممارسين لعملية التدريب الالكتروني حول كيفية توظيف التدريب الالكتروني في مجال تنمية الموارد البشرية والتعرف على المعوقات التي قد تواجه بعض المؤسسات التدريبية الحكومية والأهلية عند تطبيق برامج التدريب الالكتروني والتعرف على الخطوات التي تمر بها عملية التدريب عبر الانترنت بدءا من التحليل والتصميم وبناء المحتوى والتدريب أون لاين ثم التقويم وبناء كوادر مهنية مؤهلة تشارك في إدارة مجالات التدريب الإلكتروني في الوزرات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة. ورفع مستوى المدربين من خلال إطلاعهم على التطورات والتحولات العالمية التقنية والفكرية في مجال التدريب. ثم قام معالي مدير الجامعة بتكريم المشاركين في المؤتمر، كما كرم عددا من أعضاء ومنسوبي الجامعة. محاور المؤتمر: انطلق الملتقى في ثلاثة محاور رئيسية هي أولاً: اقتصاديات التدريب الالكتروني، ويندرج تحت هذا المحور اقتصاديات التدريب الالكتروني وقياس العائد من الاستثمار في التدريب الالكتروني، اما المحور الثاني فهو تجارب في التدريب الالكتروني حيث تم عرض تجارب دولية وتجارب إقليمية ومحلية، والمحور الثالث هو الآفاق المستقبلية للتدريب الالكتروني ويندرج تحته معايير جودة التدريب الالكتروني ومستقبل التدريب الالكتروني وبيئة التدريب الالكتروني. واحتوى المؤتمر على جلستين رئيسيتين احداهما في الصباح والاخرى بعد الظهر ثم اختتم الملتقى عند صلاة العصر حيث تناول الجميع الغداء على شرف معالي مدير الجامعة.