في بحث جديد نشر في مجلة النوم المجلة الرسمية للأكاديمية الأمريكية لطب النوم في شهر مايو 2010، درس الباحثون علاقة مدة النوم بالسمنة المركزية أو ما يعرف بسمنة البطن التي تقاس بمحيط الخصر أو بالأشعة الطبقية. وقد تم عمل تخطيط (دراسة) كامل للنوم عند 400 سيدة تراوحت أعمارهن بين 20-70 عاما وتم تحديد نسبة كل مرحلة من مراحل النوم. وقد وجد الباحثون علاقة قوية بين قصر ساعات النوم وسمنة البطن التي تم قياسها بجهاز التصوير الطبقي. وقد استمرت هذه العلاقة بعد السيطرة على العوامل الأخرى التي قد تزيد من سمنة البطن. وكانت سمنة البطن أكبر عند السيدات اللاتي لديهن نقص في مرحلة النوم العميق (مرحلة الموجات البطيئة) ومرحلة الأحلام مما يؤكد أهمية هاتين المرحلتين للصحة العامة. وقد كانت العلاقة بين سمنة البطن ونقص ساعات النوم أكبر عند السيدات اللاتي تقل أعمارهن عن خمسين عاما. وكما تعرضنا في عيادات سابقة، تؤكد الأبحاث الحديثة خطورة سمنة البطن على القلب والأوعية الدموية وزيادة احتمال الإصابة بضغط الدم والسكر ومشاكل التنفس أثناء النوم عند المصابين بسمنة البطن. لذلك من الضروري الحصول على ساعات نوم كافية وبالذات خلال الليل، فالجسم السليم في النوم السليم.