الحمدلله الذي وفقنا لتبني هذه الجائزة القيمة بمعانيها.. السامية بأهدافها.. العظيمة بنتائجها فلقد تركت بحمد الله أثراً طيباً بين الناشئة وأوجدت جواً من التنافس الشريف والجد والمثابرة. إن المتنافسين والمتنافسات لا يسعون للظفر بهذه الجائزة لقيمتها المادية فحسب وإنما لما لها من عظيم الأجر والثواب عند الله ولما لها من إيجابيات كرسها حفظ القرآن الكريم ومن ذلك اكتساب صفات التسامح والمحبة والتعاون والابتعاد عن الغلو والتطرف. وهذه المبادئ هي من ضمن الأهداف التي تركز عليها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الزلفي، ولا يفوتني أن أقدم خالص شكري وتقديري لرئيس الجمعية وإلى أعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين والعاملات فيها. ويسرني أن أرفع أسمى آيات المودة والمحبة إلى الشيخ عبدالعزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على تفضله برعاية حفل الجائزة هذا العام وهذا ليس بمستغرب عليه وعلى أمثاله من أبناء محافظة الزلفي البررة الذين لهم الأيادي البيضاء أينما حلوا وارتحلوا فأرجو من الله أن تكون في ميزان حسناتهم يوم القيامة. ويتوجب علي أن أرفع خالص الشكر والتقدير إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم وتشجيعهم اللا محدود لهذه الأعمال الجليلة فهم قدوتنا ومصدر فخرنا واعتزازنا وخير دليل على ذلك جائزة الملك عبدالعزيز وجائزة خادم الحرمين الشريفين وجائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك مستشاره الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز فلهم منا كل المودة والاحترام على ما قدموه لتحفيظ القرآن الكريم. إن مبلغ جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم في تضاعف والحمدلله فقد بدأت الجائزة في عامها الأول بمبلغ مائة وخمسين ألف ريال. أما اليوم وهي في عامها الثاني فقد وصلت إلى مائتي ألف ريال ونتطلع إلى أن تكون هذه الزيادة متواصلة ومستمرة. *رئيس جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم