رغم فرحة الأب الثمانيني بالعثور على ابنه المصاب بمرض الفصام بعد رحلة معاناة من البحث دامت لأكثر من عشرين يوماً من اختفاء الابن الثلاثيني إلا أن الفرحة أصبحت مغلفة بالخوف والألم وترقب المجهول !! عندما قام الأب بمساعدة بعض أقاربه باستئجار غرفة في أحد الأحواش شرق الرياض وسط سكن للعمالة لإيداع ابنه بداخلها خوفاً عليه من الاختفاء للمرة الثانية مبرراً ذلك بفشل محاولاته في إيجاد طريقة أخرى تحمي ابنه مشكلة الضياع والتشرد . كانت بداية عودة الابن المفقود (غزاي) عندما قاد إعلان في صحيفة (الرياض) الأسبوع الماضي أحد قراء الرياض لإرشاد أسرة غزاي لموقع ابنهم الذي يبحثون عنه عندما شاهده مرتمياً بين أكوام النفايات خلف سور لسكن عمالة لإحدى الشركات شرق الرياض وقارن صورته بالصورة المعلنة في الصحفية وسارع بالاتصال بأسرته ومرافقتهم لموقع ابنهم المفقود حيث سارع والده الثمانيني بمساعدة عدد من أقاربه لحمله وإسكانه في إحدى الغرف المستأجرة في (حوش) للعمالة وبقاء والده الثمانيني معه لمراقبته في غالب الوقت خوفاً عليه من الضياع والتشرد. ضربة معلم على رأسه قبل عشرين عاماً زادت معاناته الصحية وعن بداية معاناة الأسر قال أحد أقارب (غزاي) إن والد (غزاي) يبلغ من العمر (80) عاماً ووالدته تبلغ من العمر (70) عاماً حيث يعول الأب أسرة مكونه من زوجتين وأربعة عشر فردا وابنتين مطلقتين مع أبنائهم إضافة لأخ آخر لغزاي يعاني من بعض الأعراض النفسية في بيت مستأجر بحي النسيم ونظراً لخوف الأسرة من حالة (غزاي) والتي بدأت في التطور لجأوا الى استئجار هذه الغرفة للحفاظ عليه من الاختفاء للمرة الثانية وعدم إيذاء أحد أفراد الأسرة أو الاعتداء عليهم وأضاف عن حالة (غزاي) الصحية أنه ضربه معلمه في الفصل قبل عشرين عاماً على رأسه في إحدى المدارس الابتدائية بمهد الذهب عندما كان يدرس في الصف الرابع وهو ما سبب له خلل في الرأس على حسب تقرير الأطباء وبدأت حالتة تتدهور وكانت الأسرة تعيش في إحدى القرى ولم تتمكن من متابعة علاجه حتى بلغ اليوم سن الخامسة والثلاثين تقريباً وبعد انتقالهم للرياض خلال السنوات الماضية تم إيداعه في مستشفى الأمل والصحة النفسية بالرياض لمدة ستة أشهر قبل خمس سنوات لكن المستشفى قام بإخراجه وبعد فترة تم إدخاله بمستشفى شهار بالطائف ثمانية أشهر لكن المستشفى أعلن تخليه عنه وبقي في المنزل لكن مع كبر سنه والده ووالدته وتطور حالته المرضية لم تستطع الأسرة مراعاته وفشلت محاولاتها في إبقائه في دور الرعاية ومستشفيات الأمل والصحة النفسية وبقي محبوساً في المنزل واختفى عدة مرات كان آخرها قبل أسابيع عندما أسهمت (الرياض) في إعادته للأسرة بعد إعلان نشر عن اختفائه . وطالب قريب غزاي بمراعاة سن والد غزاي ومساعدته في علاج ابنه وإبقاذه في المستشفى وتحت الرقابة لخطورته على أسرته غير القادرة على التكيف مع مرض ابنها .للاستفسار والمساعدة جوال الزميل مناحي الشيباني 0504120008 غزاي حبيساً داخل غرفته في شرق الرياض