وجه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بتنظيم ورش عمل بالمناطق بعنوان (منبر الجمعة رسالة ومسؤولية). وسيفتتح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري الورشة الأولى التي ستقام بمدينة الرياض مساء الاثنين 24/6/1431ه بحضور الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد والمدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن مفلح الحامد وسيشارك في هذه الورشة (15) خطيبا متميزا من مناطق الرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية والقصيم، كما سيحضرها مدير عام الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهدلق ومدير مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الدكتور سعيد بن عمير البيشي ووكيل عمادة القبول والتسجيل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن ثاني والدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق الأستاذ المشارك بجامعة الأمير سلطان، والدكتور عبدالحكيم العجلان أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعدد من الإعلاميين والمختصين وستناقش الورش محاور (رؤية حول تفعيل أثر خطبة الجمعة في الواقع ) و(خطبة الجمعة ودورها في تعزيز الوسطية ومواجهة التطرف) و(كيف نفعل خطبة الجمعة إعلاميا). الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ: الورش تستهدف تفعيل الخطبة والخروج بها من التقليدية والنمطية إلى ملامسة واقع الناس وأوضح الدكتور توفيق السديري أن ورشة عمل (منبر الجمعة رسالة ومسؤولية) تأتي ضمن جهود الوزارة بتوجيهات وزيرها لتفعيل رسالة المنبر في توعية الناس وتعزيز الوسطية والاعتدال كما هي سمة هذه الأمة التي وصفها الله تعالى في القرآن الكريم بقوله: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) ولمواجهة الانحرافات الفكرية وخاصة أفكار الغلو والتطرف مبينا انه جمع لهذه الورشة نخبة متميزة من الخطباء والمختصين لمناقشة مواضيعها وهي تعتبر ضمن مجموعة برامج منها ندوات أقامتها وكالة الوزارة لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري في جميع مناطق المملكة انطلقت الشهر الماضي وندوة الانتماء والمواطنة التي أقيمت بعدد من المناطق وستعقد قريبا في منطقة الجوف، وهذه الورش الخاصة بالخطباء والتي ستناقش خطبة الجمعة وأثرها في المجتمع بكيفية تفعيلها وتطوير أداء الخطباء وتحقيق التواصل والتعاون مع وسائل الإعلام في تفعيل أثرها في الناس مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على جمع ما يقدم من أوراق عمل في هذه الورش لاطلاع الخطباء عليها للاستفادة من ملحوظاتهم أو اقتراحاتهم، فيما اشار الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد أن هذه الورش تأتي ضمن جهود الوزارة المكثفة والرامية لتفعيل خطبة الجمعة والخروج بها من التقليدية والنمطية مع المحافظة على السنة والهدي النبوي في صفتها الشرعية وتفعيل أثرها بالعلم والإيمان في قلوب الناس وعقولهم وسلوكهم مبينا أن لخطبة الجمعة مكانتها في الإسلام، ولذا كان حضور الجمعة فرضا على الرجال وشرع التبكير إليها والإنصات للخطيب وعدم الاشتغال عنه، ولذا وجب أن يكون لها أثرها في واقع الناس والمجتمع مؤكدا أن هذا متحقق في غالب الخطباء، ولكن الوزارة تسعى لتطويره وتفعيله بشكل أفضل واستدراك ومعالجة ما قد يحصل من تقصير. وأوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد أن الوزارة تسعى وتعمل على تقوية أواصر التعاون مع وسائل الإعلام وإشراك الإعلاميين في برامج الوزارة للإفادة من رؤيتهم في تطوير خطبة الجمعة وتفعيلها التفعيل المنشود في المجتمع وفتح الحوار والتواصل مع الخطباء مباشرة ومع المسئولين في الوزارة في سبيل تحقيق التكامل في تنمية الوعي الصحيح في مجتمعنا فوسائل الإعلام منابر مكملة لمنبر الجمعة وغايتها جميعا تحقيق الوعي الديني والدنيوي الصحيح للمجتمع ولا ينبغي أن تتعارض أو تتناقض فهي رسالة شرعية ينبغي أن تشارك وسائل الإعلام في إيصالها للناس، وهذا ما نطمح إليه في تعاوننا معها فخطبة الجمعة شعيرة من شعائر الدين الإسلامي و الجميع يدرك أهميتها ، والنقد البناء والموضوعي المنصف مطلوب من أجل المراجعة والتصحيح بعيد عن التحامل و المبالغة في الرؤية السلبية و التعميم أحيانا من بعض وسائل الإعلام مبينا ان فروع الوزارة ستعقد ورش مماثلة خاصة لخطبائها وسترفع توصياتها للوزارة للاستفادة منها لتحقيق رسالة المنبر على الوجه الأفضل.