قال ل (لرياض) وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى إن وزارته اعتمدت (60) برنامجاً تدريبياً تستهدف جميع كتاب العدل في المملكة -دون استثناء- موضحاً أن وزارة العدل قد راعت التنوع المكاني في عقد برامجها، واختارت المدن الرئيسية في المناطق، كمدن محورية، تقام فيها البرامج والأنشطة التدريبية. وأضاف الوزير: أن البرامج التدريبية تمتد أكثر من ستة أشهر، مؤكداً أنه تم وضع جدولة مدروسة؛ لضمان عدم تأثر العمل خلال العملية التدريبية، وأنه لن يقبل أي اعتذار عن حضور الدورات التدريبية، وذكر أن العملية التدريبية في طليعة أجندة الوزارة، للرفع من مستوى منسوبيها، وأن التدريب ليس خياراً متاحاً، بل هو فرضية لا عدول عن خيارها، وأن الأهم هو أن تكون هناك خطط مدروسة لتحقيق أهداف التدريب على الوجه الأكمل، وأن التقارير المرفوعة إليه أعطت نتائج إيجابية بشأن الفعاليات التدريبية السابقة. من جهة أخرى أفصح معاليه إرسال وزارته عدداً من كتاب العدل إلى فرنسا؛ لاستطلاع التجربة الفرنسية في قطاع التوثيق، وحضور بعض المحاضرات التدريبية في جامعة "ليون". وذكر بأن الوزارة بصدد إعداد مشروع نظام للتوثيق، الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين، وأنها ستستفيد في إعداده من التجارب الدولية، وسيتضمن أحكاماً تتيح للوزارة إسناد بعض الأعمال التوثيقية إلى غير كتاب العدل، وإنه إنفاذاً للتوجيه الكريم سيتم الرفع عنه بشكل عاجل، مضيفاً بأن فكرة مشروع إسناد بعض الأعمال التوثيقية إلى غير كتاب العدل، لاقت استحسان الجميع، وكانت ضمن مشروع تنظيمي مستقل، إلا أن المقترحات التي رفعت للوزارة مؤخراً أكدت أهمية أن تكون مشمولة بنظام التوثيقي الذي كان فكرة في السابق، إلا أنه حسم بأمر ملكي كريم ألزم الوزارة به.