قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في حفل إطلاق المرحلة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير ثول: اسمحوا لي في هذه اللحظة أن أقدم التهنئة الخالصة باسمي وباسم ثول وأهالي ثول وجدة ومنطقة مكةالمكرمة بشكل عام لسيدي خادم الحرمين الشريفين، فقد أصبح الحلم حقيقة ولله الحمد هذا الحلم الذي دار في ذهن قائدنا العظيم وبالعزم والإرادة وبحسن الإدارة تحول الحلم إلى هذه الجامعة العالمية التي أصبحنا نفتخر بها في هذا البلد الكريم. وقد اثبت سيدي خادم الحرمين الشريفين بان الأحلام تتحقق إذا كان وراءها رجال يأمنون بما عاهدوا الله عليه وينفذون الأحلام قبل بدء الكلام فهنيئا لنا بهذه الجامعة. وتابع بقوله: «وقد تشرفت قبل عام من الآن بكتابة مقال عن الجامعة وقلت في ذلك المقال: إن العالم الأول أصبح على أرضنا فماذا نحن فاعلون، وتمنيت في ذلك المقال ألا تصبح هذه الجامعة جزيرة معزولة بين أسوارها وأن يعم نفعها ما هو خارج الأسوار وها نحن اليوم نرى خطوة ولو أنها بسيطة ولكنها ذات مدلول كبير وهي أن الجامعة بدأت منافعها تتخطى أسوارها. وأضاف الأمير خالد الفيصل بأن هذا المشروع الذي نفتتحه اليوم ما هو إلا إعلان بأن مثل هذه المشاريع الحضارية العظيمة لابد ان تؤثر إيجابا على المجتمع في هذه البلاد. سموه يرتجل كلمته أمام أهالي ثول وقال بأن أهالي ثول ينعمون اليوم بفائدة من هذا المشروع العملاق وقد سرني جدا ما رأيت وأنا ادخل مركز ثول وارى التغير الكبير في هذا المدخل من شوارع كبيرة وجميلة ومنظمة ومدروسة، وكم هو الفارق بين دخولي لهذا المركز في هذا العام وعن ما كان عليه الوضع قبل ثلاثة أعوام حين تحدثت مع أهالي المركز ومع سمو محافظ جدة في أول زيارة وتطرقت لهذا المشروع الكبير وبأن هذا المركز لابد وان يواكب ما سوف يكون داخله. وزاد بقوله «الحمد لله أنني رأيت اليوم اللبنة الأولى لتطوير مركز ثول ليلائم هذه الجامعة التي يحتضنها فالآمال كبيرة عليها بأن يكون مردودها يساهم مساهمة كبيرة التطوير ليس في ثول وحدها وإنما في جدة ومنطقة مكةالمكرمة وأنا متأكد أن الفائدة ستعم جميع مناطق المملكة». من جانبه قال معالي المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن صاحب فكرة إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية خادم الحرمين الشريفين يرى أن الجامعة نقطة تحول رئيسة وانطلاقة مهمة لتحويل اقتصاد المملكة للاقتصاد المعرفي. وأكد في كلمته بأن خطوات التعاون مع الصناعيين والمستثمرين قد بدأت الأمر الذي سينعكس إيجابا على اقتصاد المملكة والمنطقة. وأضاف لقد أطلقت الجامعة أهم رحلة بحرية علمية في تاريخ البحر الأحمر، عندما أبحر خلال الشهرين الماضيين ثُلة من العلماء السعوديين والأجانب لمدة خمسين يوماً لاستكشاف أسرار هذا البحر وما يحتويه من كنوز ومعارف وإجراء مجموعة من الأبحاث التطبيقية التي ستعود نتائجها بالنفع والفائدة على إنسان هذا البلد والمنطقة والعالم ككل، ومن أهم هذه الأبحاث التي عملت وتعمل عليها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بحث سبل زيادة المخزون السمكي، واتباع أفضل الطرق لتحسين صحة الأسماك في البحر الأحمر، وهو الأمر الذي نأمل أن ينعكس إيجابا على مهنة صيد الأسماك. وأستطرد في حفل افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير بلدة ثول من حسن الطالع، أن احتفالنا بافتتاح هذه المشاريع لتطوير ثول يصادف ذكرى اختتام السنة الدراسية الأولى في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي كانت سنة دراسية ناجحة بفضل الله . وذكر المهندس النعيمي أن اليوم قد أشرقت شمس ثول على وجه جديد من وجوه تطويرها، بعد أن أصبحت حاضرة علمية عالمية، وحاضنة لبيت الحكمة الجديد، المتمثل في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وتابع بقوله اليوم، نشهد ويشهد أهل هذه المنطقة إطلاق المرحلة الأولى من «برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير ثول»، المشتمل على مراحل، تُراعي وتلبي احتياجات أهلها من المشاريع التنموية. وتعمل على إيجاد فرص عيش وعمل كريم لأبنائها وبناتها، كما هو الهدف المرسوم سلفا لهذه المشروعات التطويرية، التي يديرها ويشرف عليها فريق العمل المعيَّن من قبل الجامعة. وأوضح النعيمي أنه لقد بُنيت إستراتيجية هذه المشروعات التطويرية، على جملة أهداف، تأخذ في الاعتبار تجاور الجامعة والمجتمع المحلي الذي يحيط بها، بحيث يمكن تطوير وتكوين بيئة عمل وحياة كريمة، تقوم على تبادل المنافع، وتُوفر فرص التنمية المستدامة للمنطقة، التي تنعكس فوائدها على الطرفين: الجامعة والمجتمع.