ذكرنا في المقال السابق (بعنوان هل ستعود طفرة أسعار النفط؟ في العدد (15254) في صحيفة الرياض) أن أسعار النفط (Crude Oil) تسير في موجة B ( أو ربما الموجة الثانية من A) الصاعدة والمؤقتة، وأننا على وشك الانتهاء من هذه الموجة الصاعدة لنواصل بعدها مسيرة الموجة الكبرى الهابطة لسعر النفط. كان سعر النفط عند 83 دولاراً للبرميل في تاريخ نشر المقال السابق (30 مارس 2010)، أكمل بعدها النفط ارتفاعه البسيط ليصل إلى 87 دولاراً للبرميل وليعلن عندها تكوين قمة الموجة B (أو الموجة الثانية من A ) ونهايتها وبداية الموجة C (أو الموجة الثالثة من A). يتضح في الرسم البياني 1، أن الموجة B الصاعدة كونت نموذج التصحيح Triple Zigzag. حيث تكونت ثلاث موجات فرعية هما الموجة W والموجة Y والموجة Z، بحيث تفصل بين هذه الموجات موجة X. كونت كل من الموجتين W و Y نموذجاً من نوع Zigzag . تخللهما موجة X بنموذج Ascending Triangle. وتكونت بعد الموجة Y موجة X ثانية بنموذج Zigzag. أما الموجة Z فكونت نموذج Double Zigzag. الموجة C التي تعيشها أسعار النفط حاليا (وربما تكون الموجة الفرعية الثالثة من موجة A) هي موجة هابطة وهي من المستوى Primary وهو نفس مستوى موجة A السابقة. ويتوقع أن يتجاوز قاعها (على الأقل) قاع الموجة A السابقة وهو 33 دولاراً (وقد ذكرنا في المقال السابق أنه ربما يكون قاعها عند قرابة 18 دولارا). مازالت الموجة C الحالية في طور التكوين بل وفي بدايتها، فهذه الموجة تتكون من خمس موجات، ثلاث موجات فرعية هابطة واثنتان صاعدة. ويتضح من الرسم البياني 2 أنها أكملت الموجة الفرعية الأولى لها، والتي كان قاعها عند القيمة 64,24 دولارا بتكوين خمس موجات فرعية لها وهي الآن تكون الموجة الثانية الفرعية الصاعدة والتي يجب أن لا تتجاوز بداية الموجة C وهي القيمة 87. (إذ إن تجاوزها لهذه النقطة صعودا يعني فشل النموذج المتصور لموجة B وذلك يعني عدم انتهاء تكون الموجة B). الموجة الفرعية الثانية لموجة C يمكن أن تكون أهدافها عند 76 دولارا أو ربما عند 78 دولارا وربما يتجاوز ذلك. وهذه الموجة صاعدة و مؤقتة ومناسبة فقط للمضاربين الحذرين لأنه بعد اكتمالها تبدأ أسعار النفط في تكوين الموجة الثالثة الهابطة وهي غالبا ما تكون موجة شديدة الهبوط وربما تؤول بأسعار النفط في بحر الأربعينات أو الثلاثينات دولاراً. وعلى كل حال وكما ذكرنا في المقال السابق فإن أسعار النفط قد دخلت في موجة هابطة كبرى وبعيدة المدى ، وهذا لا يمنع أن تتكون موجات صاعدة فرعية ومؤقتة خلالها ولكنها ستكون ضمن نطاق الموجة الكبرى الهابطة. *محلل فني